responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعراء الغدير في القرن الحادي عشر المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 72

- 85 -
القاضي شرف الدين

المتوفى 1079


لو كان يعلم أنها الأحداق * يوم النقا ما خاطر المشتاق
جهل الهوى حتى غدا في أسره * والحب ما لأسيره إطلاق
يا صاحبي وما الرفيق بصاحب * إن لم يكن من دأبه الاشفاق
هذا النقا حيث النفوس تباح و * الألباب تشرق والدماء تراق
حيث الظباء لهن شوق في الهوى * فيه لأرباب العقول نفاق
وحذار من تلك الظباء فما لها * في الحب لا عهد ولا ميثاق
كالبدر إلا أنه في تمه * لا يختشى أن يعتريه محاق
كالغصن لكن حسنه في ذاته * والغصن زانت قده الأوراق
مهما شكوت له الجفاء يقول لي *: ما الحب إلا جفوة وفراق
أو أشتكي سهري عليه يقل: متى * نامت لمن حل الهوى آماق؟
أو قلت: قد أشرقتني بدامعي * قال: الأهلة شأنها الإشراق
كنت الخلي فعرضتني للهوى * يوم النوى الوجنات والأحداق

إلى أن قال:

ولقد أقول لعصبة زيدية * وخدت بهم نحو العراق نياق
بأبي وبي وبطارفي وبتالدي * من يمموه ومن إليه تساق
: هل منة في حمل جسم حل في * أرض الغري فؤاده الخفاق؟
أسمعتهم ذكر الغري وقد سرت * بعقولهم خمر السري فأفاقوا
حبا لمن يسقي الأنام غدا ومن * تشفى بترب نعاله الأحداق
لمن استقامت علة الباري به * وعلت وقامت للعلا أسواق

اسم الکتاب : شعراء الغدير في القرن الحادي عشر المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست