اسم الکتاب : شعراء الغدير في القرن الحادي عشر المؤلف : العلامة الأميني الجزء : 1 صفحة : 56
صعابها وملك رقابها. وحل للعقول عقالها، وأوضح للفهوم قيلها وقالها. فتدفق بحر
فوائده وفاض، وملأ بفرائده الوطاب والوفاض. وألف بتآليفه شتات الفنون،
وصنف بتصانيفه الدر المكنون. إلى زهد فاق به خشوعا وإخباتا، ووقار لا توازيه
الرواسي ثباتا. وتأله ليس لابن أدهم غرره وأوضاحه، وتقدس ليس للسري سره
وإيضاحه. وهو شيخ شيوخنا الذي عادت علينا بركات أنفاسه، واستضأنا بواسطة من
ضيا نبراسه. وكان قد انتقل من الشام إلى بلاد العجم، وقطن بها إلى أن وفد عليه
المنون وهجم. فتوفي بها في شهر ربيع الثاني سنة تسع وخمسين وألف.
وترجم له شيخنا الحر العاملي في (أمل الآمل) [1] وأثنى عليه بقوله: كان
عالما فاضلا أريبا ماهرا محققا مدققا شاعرا أديبا منشيا حافظا أعرف أهل عصره بالعلوم
العربية. قرأ على السيد نور الدين علي بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي في مكة
جملة من كتب الخاصة والعامة له كتب كثير الفوايد.
وأطراه شيخنا العلامة المجلسي في [بحار الأنوار] [2] بكلمة سيدنا صاحب
السلافة المذكورة. وعقود جمل الثناء عليه منضدة في صفحات المعاجم وكتب التراجم
حتى اليوم، وقد فصلنا القول في ترجمته في كتابنا [شهداء الفضيلة] ص 118 وذكرنا
هنالك في ص 160: إن المترجم له قرأ عليه الشيخ علي زين الدين حفيد الشهيد الثاني،
ويروي عنه السيد هاشم الاحسائي كما في (المستدرك) 3 ص 406.
آثاره القيمة
1 - طرائف النظام ولطائف الانسجام في محاسن الأشعار.