responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعراء الغدير في القرن التاسع المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 25
بأبي الوحيد وماله من راحم * يشكو الظما والماء منه قريب
بأبي الحبيب إلى النبي محمد * ومحمد عند الإله حبيب
يا كربلاء أفيك يقتل جهرة * سبط المطهر؟ إن ذا لعجيب
ما أنت إلا كربة وبلية * كل الأنام بهولها مكروب
لهفي عليه وقد هوى متعفرا * وبه أوام فادح ولغوب [1]
لهفي عليه بالطفوف مجدلا * تسفي عليه شمال وجنوب
لهفي عليه والخيول ترضه * فلهن ركض حوله وخبيب [2]
لهفي له والرأس من مميز * والشيب من دمه الشريف خضيب
لهفي عليه ودرعه مسلوبة * لهفي عليه ورحله منهوب
لهفي على حرم الحسين حواسرا * شعثا وقد ريعت لهن قلوب
حتى إذا قطع الكريم بسيفه * لم يثنه خوف ولا ترعيب
لله كم لطمت خدود عنده * جزعا وكم شقت عليه جيوب؟
ما أنس إن أنسى الزكية زينبا * تبكي له وقناعها مسلوب
تدعو وتندب والمصاب تكظها * بين الطفوف ودمعها مسكوب [3]
ءاخي بعدك لا حييت بغبطة * واغتالني حتف إلي قريب
ءاخي بعدك من يدافع جاهلا * عني ويسمع دعوتي ويجيب
حزني تذوب له الجبال وعنده * يسلو وينسى يوسفا يعقوب

(الشاعر)

الشيخ مغامس بن داغر الحلي، طفح بذكر المغامس في حب آل الله صلى الله عليهم غير واحد من المعاجم المتأخرة كالحصون المنيعة للعلامة الشيخ علي آل كاشف الغطاء، والطليعة للعلامة السماوي، والبابليات للخطيب اليعقوبي، وذكر شطرا من شعره


[1]الأوام: العطش. الفادح: الصعب المثقل. اللغوب: المتعب المعيى.

[2]الخبيب من خب الفرس في عدوه: راوح بين يديه ورجليه أي قام على إحداهما مره وعلى الأخرى مرة.

[3]تكظها من كظ الأمر كظا: غم وبهظ الطفوف ج الطف. ما أشرف من الأرض.

اسم الکتاب : شعراء الغدير في القرن التاسع المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست