responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعراء الغدير في القرن التاسع المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 24
فتشفعوا لكبائر أسلفتها * قلقت لها نفسي وقل رقادها
جرما لو أن الراسيات حملنه * دكت وذاب صخورها وصلادها
هيهات تمنع عن شفاعة جدكم * نفس وحب أبي تراب زادها
صلى الإله عليكم ما أرعدت * سحب وأسبل ممطرا أرعادها

وله قوله من قصيدة تناهز الاثنين والتسعين بيتا:

كيف السلامة والخطوب تنوب * ومصائب الدنيا الغرور تصوب؟
إن البقاء على اختلاف طبائع * ورجاء أن ينجو الفتى لعصيب
العيش أهونه وما هو كائن * حتم وما هو واصل فقريب
والدهر أطوار وليس لأهله * إن فكروا في جالتيه نصيب
ليس اللبيب من استغر بعيشه * إن المفكر في الأمور لبيب
يا غافلا! والموت ليس بغافل * عش ما تشاء فإنك المطلوب
أبديت لهوك إذ زمانك مقبل * زاه وإذ غض الشباب رطيب
فمن النصير على الخطوب إذ أتت * وعلا على شرخ الشباب مشيب
علل الفتى من علمه مكفوفة * حتى الممات وعمره مكتوب
وتراه يكدح في المعاش ورزقه * في الكائنات مقدر محسوب
إن الليالي لا تزال مجدة * في الخلق أحداث لها وخطوب
من سر فيها ساءه من صرفها * ريب له طول الزمان مريب
عصفت بخير الخلق آل محمد * نكباء إعصار لها وهبوب [1]
أما النبي فخانه من قومه * في أقربيه مجانب وصحيب
من بعد ما ردوا عليه وصاته * حتى كأن مقاله مكذوب
ونسوا رعاية حقه في حيدر * في " خم " وهو وزيره المصحوب
فأقام فيهم برهة حتى قضى * في الغيظ وهو بغيظهم مغضوب

ومنها قوله في رثاء الإمام السبط عليه السلام:

بأبي الإمام المستظام بكربلا * يدعو وليس لما يقول مجيب


[1]الاعصار: ريح ترتفع بالتراب. الهبوب من الرياح المثيرة للغبرة.

اسم الکتاب : شعراء الغدير في القرن التاسع المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست