responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعراء الغدير في القرن الثامن المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 105
أترى تقر عيون صب قلبه * في أسر مائسة القوام مقيد؟ 20
شمس على غصن يكاد مهابة * لجمالها تعنوا البدور وتسجد
تفتر عن شنب كأن جمانه * برد به عذب الزلال مبرد
ويصدني عن لثمه نار غدت * زفرات أنفاسي بها تتصعد
من لي بقرب غزالة في وجهها * صبح تجلى عنه ليل أسود؟
أعنو لها ذلا فتعرض في الهوى * دلا وأمنحها الدنو وتبعد 25
تحمي بناظرها مخافة ناظر * خدا لها حسن الصقال مورد
يا خال وجنتها المخلد في لظي * ما خلت قبلك في الجحيم يخلد
إلا الذي جحد الوصي وما حكى * في فضله يوم " الغدير " محمد
إذ قام يصدع خاطبا ويمينه * بيمينه فوق الحدائج تعقد
ويقول والأملاك محدقة به * والله مطلع بذلك يشهد 30
: من كنت مولاه فهذا حيدر * مولاه من دون الأنام وسيد
يا رب وال وليه واكبت معا * دية وعاند من لحيدر يعند
والله ما يهواه إلا مؤمن * بر ولا يقلوه إلا ملحد
كونوا له عونا ولا تتخاذلوا * عن نصره واسترشدوه ترشدوا
قالوا: سمعنا ما تقول وما أتى * الروح الأمين به عليك يؤكد 35
هذا " علي " إمامنا وولينا * وبه إلى نهج الهدى نسترشد
حتى إذا قبض النبي ولم يكن * من بعده في وسط لحد يلحد [1]
خانوا مواثيق النبي وخالفوا * ما قاله خير البرية أحمد
واستبدلوا بالرشد غيا بعد ما * عرفوا الصواب وفي الضلال ترددوا
وغدا سليل أبي قحافة سيدا * لهم ولم يك قبل ذلك سيد 40
يا للرجال لأمة مفتونة * سادت على السادات فيها الأعبد
أضحى بها الأقصى البعيد مقربا * والأقرب الأدنى يذاد ويبعد
هلا تقدمه غداة براءة * إذ رد وهو بفرط غيظ مكمد؟


[1]وفي نسخة: في لحده من بعد غسل يلحد.

اسم الکتاب : شعراء الغدير في القرن الثامن المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست