اسم الکتاب : شعراء الغدير في القرن الثامن المؤلف : العلامة الأميني الجزء : 1 صفحة : 104
71
علاء الدين الحلي
أجاذر منعت عيونك ترقد * بعراص بابل أم حسان خرد؟
ومعاطف عطفت فؤادك أم غصون نقى على هضباتها تتأود؟
وبروق غادية شجاك وميضها * أم تلك در في الثغور تنضد؟
وعيون غزلان الصريم بسحرها * فتنتك أم بيض عليك تجرد؟
5 يا ساهر الليل الطويل يمده * عونا على طول السهاد الفرقد
ومهاجرا طيب الرقاد وقلبه * أسفا على جمر الغضا يتوقد
ألا كففت الطرف إذ سفرت بدور * السعد بالسعدي عليك وتسعد
أسلمت نفسك للهوى متعرضا * وكذا الهوى فيه الهوان السرمد
وبعثت طرفك رائدا ولربما * صرع الفتي دون الورود المورد
10 فغدوت في شرك الظباء مقيدا * وكذا الضباء يصدن من يتصيد
فلعبن أحيانا بلبك لاهيا * بجمالهن فكاد منك الحسد
حتى إذا علقت بهن بعدت من * كثب فهل لك بعد نجد منجد؟
رحلوا فما أبقوا لجسمك بعدهم * رمقا ولا جلدا به تتجلد
واها لنفسك حيث جسمك بالحمى * يبلى وقلبك بالركائب منجد
15 ألفت عيادتك الصبابة والأسى * وجفاك من طول السقام العود
وتظن أن البعد يعقب سلوة * وكذا السلو مع التباعد يبعد
يا نائما عن ليل صب [1] جفنه * أرق إذا غفت العيون الهجد
ليس المنام لراقد جهل الهوى * عجبا بلى عجب لمن لا يرقد
نام الخلي من الغرام وطرف من * ألف الصبابة والهيام مسهد