responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشريف الرضي وشعره في الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 38
قد قلت للركب الطلاح كأنهم * ربد النسور على ذرى أطوادها [1]
يحدو بعوج كالحني أطاعه * معتاصها فطغى على منقادها
حتى تخيل من هباب رقابها * أعناقها في السير من أعدادها
قف بي ولو لوث الأزار فإنما * هي مهجة علق الجوى بفؤادها 45
بالطف حيث غدا مراق دمائها * ومناخ اينقها ليوم جلادها
الفقر من أرواقها والطير من * طراقها والوحش من عوادها
تجري لها حبب الدموع وإنما * حب القلوب يكن من أمدادها
يا يوم عاشوراء كم لك لوعة * تترقص الأحشاء من إيقادها
ما عدت إلا عاد قلبي غلة * حرى ولو بالغت في إبرادها 50
مثل السليم مضيضة آناؤه * خزر العيون تعوده بعدادها
يا جد لا زالت كتائب حسرة * تغشى الضمير بكرها وطرادها
أبدا عليك وأدمع مسفوحة * إن لم يراوحها البكاء يغادها
هذا الثناء وما بلغت وإنما * هي حلبة خلعوا عذار جوادها
أأقول: جادكم الربيع؟ وأنتم * في كل منزلة ربيع بلادها 55
أم استزيد لكم علا بمدائحي؟! * أين الجبال من الربى ووهادها؟!
كيف الثناء على النجوم إذا سمت * فوق العيون إلى مدى أبعادها؟!
أغنى طلوع الشمس عن أوصافها * بجلالها وضيائها وبعادها

وقال يرثي جده الإمام السبط الشهيد في عاشوراء سنة 377:

صاحت بذودي بغداد فآنسني * تقلبي في ظهور الخيل والعير
وكلما هجهجت بي عن منازلها * عارضتها بجنان غير مذعور
أطغى على قاطنيها غير مكترث * وأفعل الفعل فيها غير مأمور
خطب يهددني بالبعد عن وطني * وما خلقت لغير السرج والكور
إني وإن سامني ما لا أقاومه * فقد نجوت وقدحي غير مقمور 5


[1]الطلح: المهزول والمعى ج أطلاح. الربدة: الغبرة. يقال: أربد لونه: تغير. وتربد الرجل: تعبس.

اسم الکتاب : الشريف الرضي وشعره في الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست