responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشريف الرضي وشعره في الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 37
كانت مآتم بالعراق تعدها * أموية بالشام من أعيادها
20 ما راقبت غضب النبي وقد غدا * زرع النبي مطنة لحصادها
باعت بصائر دينها بضلالها * وشرت معاطب غيها برشادها
جعلت رسول الله من خصمائها * فلبئس ما ذخرت ليوم معادها
نسل النبي على صعاب مطيها * ودم النبي على رؤوس صعادها
وا لهفتاه لعصبة علوية * تبعت أمية بعد عز قيادها
25 جعلت عران الذل في آنافها * وعلاط وسم الضيم في أجيادها [1]
زعمت بأن الدين سوغ قتلها * أو ليس هذا الدين عن أجدادها؟!
طلبت تراث الجاهلية عندها * وشفت قديم الغل من أحقادها
واستأثرت بالأمر عن غيابها * وقضت بما شاءت على شهادها
الله سابقكم إلى أرواحها * وكسبتم الآثام في أجسادها
30 إن قوضت تلك القباب فإنما * خرت عماد الدين قبل عمادها
إن الخلافة أصبحت مزوية * عن شعبها ببياضها وسوادها
طمست منابرها علوج أمية * تنزو ذئابهم على أعوادها
هي صفوة الله التي أوحى لها * وقضى أوامره إلى أمجادها
أخذت بأطراف الفخار فعاذر * أن يصبح الثقلان من حسادها
35 الزهد والأحلام في فتاكها * والفتك لولا الله في زهادها
عصب يقمط بالنجاد وليدها * ومهود صبيتها ظهور جيادها
تروي مناقب فضلها أعداؤها * أبدا وتسنده إلى أضدادها
يا غيرة الله اغضبي لنبيه * وتزحزحي بالبيض عن أغمادها
من عصبة ضاعت دماء محمد * وبنيه بين يزيدها وزيادها
40 صفدات مال الله ملء أكفها * وأكف آل الله في أصفادها [2]
ضربوا بسيف محمد أبناءه * ضرب الغرائب عدن بعد ذيادها


[1]العران: عود يجعل في أنف البعير العلاط: حبل يجعل في عنق البعير.

[2]الصفدات من الصفد: العطاء. والأصفاد: الأغلال.

اسم الکتاب : الشريف الرضي وشعره في الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست