responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شبهات السلفية المؤلف : جواد حسين الدليمي    الجزء : 1  صفحة : 60
وقال الحسن البصري: أربع خصال كنّ في معاوية لو لم يكن فيه منهنّ إلاّ واحدة لكانت موبقة: إنتزاؤه على هذه الأُمّة بالسفهاء حتّى ابتزّها أمرها بغير مشورة منهم وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة، واستخلافه ابناً سكِّيراً خمّيراً يلبس الحرير ويضرب بالطنابير، وادّعاؤه زياداً وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : " الولد للفراش وللعاهر الحجر "، وقتله حجراً، ويلا له من حجر وأصحاب حجر، قاله مرّتين(1) .

وقتل عمرو بن الحمق الخزاعي الذي أبلته العبادة لحبّه عليّاً، سقى يوماً رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لبناً، فقال: " اللّهمّ متّعه بشبابه "، فمرّت عليه ثمانون سنة لم يرَ شعرة بيضاء(2) ، وكان رأسه أوّل رأس يهدى في الإسلام، حُمل وألقي في حجر زوجته آمنة بنت الشريد في السجن، وكان معاوية قد حبسها، فارتاعت لذلك، ثمّ وضعته في حجرها ووضعت كفّها على جبينه، ثمّ لثمت فاه، ثمّ قالت: غيّبتموه عنّي طويلا ثمّ أهديتموه إليَّ قتيلا، فأهلا بها من هديّة غير قالية ولا مقلية(3) .

ذكر ما فعله يزيد بالشيعة:

وازداد حال الشيعة سوءاً وشدّة مع تصرّم السنين والأيّام إلى أن دنت منيّته وحلّ أجله فختم صحيفة أعماله السوداء بعهده ليزيد وقوله له: إنّ لك من أهل المدينة يوماً فإن فعلوها فارمهم بمسلم ـ بل بمجرم ـ بن عقبة فإنّه


[1]تاريخ الطبري ج 3 ص 232، تارخ ابن الأثير ج 3 ص 337، تاريخ ابن كثير ج 8 ص 105.

[2]تاريخ دمشق ج 45 ص 497، كنز العمال ج 13 ص 495 ـ 496 ح 37288 عن البغوي والديلمي وابن عساكر.

[3]أسد الغابة ج 3 ص 715.

اسم الکتاب : شبهات السلفية المؤلف : جواد حسين الدليمي    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست