responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شبهات السلفية المؤلف : جواد حسين الدليمي    الجزء : 1  صفحة : 59
فلمّا سمع أمير المؤمنين (عليه السلام) بقتلهما جزع جزعاً شديداً ودعا على بسر، فقال: اللّهمّ اسلبه دينه وعقله، فأصابه ذلك وفقد عقله فكان يهذي بالسيف ويطلبه فيؤتى بسيف من خشب ويجعل بين يديه زقّ منفوخ فلا يزال يضربه ولم يزل كذلك حتّى مات(1) .

وقتل معاوية حجر بن عديّ الكندي وأصحابه وهم: ولده، وشريك ابن شداد الحضرمي، وصيفيّ بن فسيل الشيباني، وقبيصة بن ضبيعة العبسي، ومحرز بن شهاب المنقري، وكدام بن حيان، وعبد الرحمن بن حيان العنزيان، صبراً في مرج عذراء قرب دمشق على التشيّع وامتناعهم من سبّ علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، وهو الذي فتحها وأوّل من كبّر بها، وكان من خيار الصحابة مستجاب الدعوة ويسمّى راهب أصحاب محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) كما عن الحاكم، وابن عبد البرّ(2) .

روى ابن عساكر بإسناده عن أبي الأسود، قال: دخل معاوية على عائشة، فقالت: ما حملك على قتل حجر وأصحابه؟ فقال: يا أُمّ المؤمنين رأيت قتلهم صلاحاً للأُمّة وأنّ بقاءهم فساداً للأُمّة، فقالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: " سيقتل بعذراء ناس يغضب الله لهم وأهل السماء "(3) .

وروى بإسناده عن علي بن أبي طالب، قال: يا أهل الكوفة سيقتل فيكم سبعة نفر خياركم، مثلهم كمثل أصحاب الأُخدود، منهم حجر بن الأدبر وأصحابه. قتلهم معاوية بالعذراء من دمشق كلّهم من أهل الكوفة(4) .


[1]الأغاني ج 16 ص 292، تاريخ ابن الأثير ج 3 ص 252.

[2]المستدرك ج 3 ص 531، الاستيعاب ج 1 ص 331.

[3]تاريخ دمشق ج 12 ص 226.

[4]تاريخ دمشق ج 12 ص 227.

اسم الکتاب : شبهات السلفية المؤلف : جواد حسين الدليمي    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست