responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شبهات السلفية المؤلف : جواد حسين الدليمي    الجزء : 1  صفحة : 6
والكبر، من غير سلب للاختيار، كي يحصل الوثوق والاطمئنان، وينتفي كلّ شكّ وريب.

وأنزل عليه كتاباً عزيزاً لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وتعهّد سبحانه بحفظه، احتجاجاً على عباده بتبليغ رسالته، فصدع بأمره، وصبر على ما أوذي في جنبه، وجاهد في سبيله، ونصح لأُمّته، ولم يدعهم هملا حتّى عيّن لهم الحجّة من بعده، وعبد الله حتّى أتاه اليقين، فسلامٌ عليه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

وصلى الله على آله الأئمة الهداة، وسفن النجاة، أعلام الورى، ومصابيح الدجى، ورثة الأنبياء، وختام الأوصياء، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، وجعلهم أحد الثقلين، حجّة على المسلمين.

اللّهم وصلّ على صحبه الذين أحسنوا صحبته، وسابقوا إلى دعوته، وأسرعوا إلى وفادته، وأبلوا البلاء الحسن في نصرته، وهاجروا في سبيل إظهار كلمته، وقاتلوا الآباء والأبناء من أجل تثبيت نبوّته، والذين بقوا على العهد، ثمّ لم يرتابوا، طاعة منهم لرسولك، اللّهم وأرضهم برضوانك.

اللّهم وصلّ على التابعين لهم بإحسان، الذين (يقولون ربّنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان) والذين تحرّوا وجهتهم واتّبعوا طريقهم، ومضوا على شاكلتهم، اللّهم أرضهم وجازهم خير جزائك ورضوانك.

قال تعالى: (ومن يكسب خطيئة أو إثماً ثمّ يرم به بريئاً فقد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً) (1) .


[1]سورة النساء 4: 112.

اسم الکتاب : شبهات السلفية المؤلف : جواد حسين الدليمي    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست