responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيوف الله الأجلة و عذاب الله المجدي المؤلف : القادري الحبيبي، محمد عاشق الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 44
استغاث الله به على ما يقصده فالباء ههنا للسببية وقد ترد للتعدية كما يقول استغاث به فاغثه ومستشفع به ومتجوه به ومتوجه فان التجوه والتوجه راجعان الى معنى واحد ـ المقصود جواز ان يسأل العبد الله تعالى بمن يقطع ان له عند الله قدرا ورتبة ولا شك ان النبي صلى الله عليه وسلم له عند الله قدر على ومرتبة رفيعة وجاه عظيم.

ولسنا في ذلك سائلين غير الله تعالى ولا داعين الا اياه ويكون ذكر المحبوب او التعظيم سببا للاجابة كما في الادعية المأثورة واسألك بانك انت الله واسألك بكل اسم لك واسألك باسمائك واسألك بانك انت واعوذ برضاك من سخطك واسألك بحق. السائلين.

وحديث الغار الذي فيه الدعاء بالاعمال الصالحة وهو في الاحاديث الصحيحة المشهورة.

الحالة الثانية: المتوسل به بذلك النوع بعد خلقه صلى الله عليه وسلم في مدة حياته فمن ذلك ما رواه الترمذي في جامعه في كتاب الدعوات عن عثمان بن حنيف ان رجلا ضرير البصر اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ادع الله ان يعافيني فقال ان شئت دعوت وان شئت صبرت فهو خير لك قال فادعه قال فامره ان يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء اللهم اني اسألك واتوجه اليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد

ـ 3 ـ

اني توجهت بك الى ربي في حاجتي ليقضى لي اللهم شفعه فيّ ـ قال الترمذي حديث حسن صحيح غريب ورواه النسائي في عمل اليوم الليلة واخرجه ابن ماجة في الصلاة ورأيناه في دلائل النبوة للحافظ ابي بكر البيهقي في كتاب الدعوات باسناد صحيح عند دوح بن عبادة عن شعبة قال ففعل الرجل فبرأ ورواه ابن خزيمة وقال الحاكم صحيح على شرط البخاري ومسلم.

الحالة الثالثة ان يتوسل بذلك بعد موته صلى الله عليه وسلم لمّا رواه الطبراني في المعجم الكبير في ترجمة عثمان بن حنيف امر رجلا ان يدعو بالدعاء السابق في حاجته ونص قوله تعالى «ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما» الآية صريحة في التوسل بمن له نسبة من النبي صلى الله عليه وسلم كما كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه اذا قحط استسقى بالعباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه ويقول اللهم انا كنا اذا قحطنا توسلنا اليك بنبينا فتسقينا وانا نتوسل اليك

اسم الکتاب : سيوف الله الأجلة و عذاب الله المجدي المؤلف : القادري الحبيبي، محمد عاشق الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست