responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سنة أهل البيت (عليهم السلام) المؤلف : الحكيم، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 52

مناقشة السند وتفنيدها

أما المناقشة الأولى:

فهي غير واضحة لدينا، لأنّ رواية "وسنتي" لو صحّت فهي لا تعارض رواية العترة، واعتبار الصادر شيئاً واحداً أما هذه أو تلك لا ملجىء له، وأظنّ أنّ الشيخ أبا زهرة تخيّل التعارض بينهما، استناداً إلى مفهوم العدد، ولكنه نسي أنّ هذا النوع من مفاهيم المخالفة ليس بحجة ـ كما هو التحقيق لدى متأخري الأصوليين ـ على أنّ التعارض لا يلجأ إليه إلاّ مع تحكّم المعارضة، ومع إمكان الجمع بينهما لا معارضة أصلا، وقد جمع ابن حجر بينهما في صواعقه، فقال:

وفي رواية: "كتاب الله وسنتي"، وهي المراد من الأحاديث المقتصرة على الكتاب، لأنّ السنّة مبيّنة له، فأغنى ذكره عن ذكرها، والحاصل أنّ الحثّ وقع على التمسّك بالكتاب وبالسنّة وبالعلماء بهما من أهل البيت، ويستفاد من مجموع ذلك بقاء الأمور الثلاثة إلى قيام الساعة [1].

وإن شئت أن تقول: إنّ ذكر أهل البيت معناه ذكر للسنّة، لأنّهم لا يأتون إلاّ بها، فكلّ ما عندهم مأخوذ بواسطة النبي، أي بواسطة السنة، وقد طفحت بذلك أحاديثهم، ويؤيده ما ورد في كنز العمال


[1] الصواعق المحرقة 2 / 439.

اسم الکتاب : سنة أهل البيت (عليهم السلام) المؤلف : الحكيم، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست