responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سنة أهل البيت (عليهم السلام) المؤلف : الحكيم، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 50
يقول ابن حجر ـ وهو من خير من كتبوا في هذا الحديث فهماً وموضوعية ـ: تنبيه: سمّى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) القرآن وعترته ـ وهي بالمثناة الفوقية: الأهل والنسل والرهط الأدنون ـ ثقلين، لأنّ الثقل كلّ نفيس خطير مصون، وهذان كذلك، إذ كلّ منهما معدن العلوم اللدنية والأسرار والحكم العلية والأحكام الشرعية، ولذا حثّ (صلى الله عليه وسلم) على الاقتداء والتمسّك بهم والتعلّم منهم، وقال: "الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت"، وقيل: سمّيا ثقلين لثقل وجوب رعاية حقوقهما; ثم إنّ الذين وقع الحثّ عليهم منهم إنّما هم العارفون بكتاب الله وسنّة رسوله (صلى الله عليه وسلم)، إذ هم الذين لا يفارقون الكتاب إلى الحوض، ويؤيّده الخبر السابق: "ولا تعلموهم فإنّهم أعلم منكم"، وتميّزوا بذلك عن بقية العلماء، لأنّ الله أذهب عنهم الرجس وطهرّهم تطهيراً، وشرفهم بالكرامات الباهرة والمزايا المتكاثرة، وقد مرّ بعضها [1].

مناقشات أبي زهرة للحديث

وقد ناقش الأستاذ محمد أبو زهرة هذا الحديث بمناقشات مطوّلة بعد أن استعرض استدلال الشيعة به على وجوب الرجوع إليهم، نذكر كل ما يتصل بحديثنا منه، ثم نعقب عليه بما يتراءى لنا


[1] هذا النص بطوله مستل من الصواعق المحرقة 2 / 442.

اسم الکتاب : سنة أهل البيت (عليهم السلام) المؤلف : الحكيم، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست