responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سنة أهل البيت (عليهم السلام) المؤلف : الحكيم، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 35
وحرص النبي (صلى الله عليه وآله) على عدم مشاركة الغير لهم فيها، واتخاذه الاحتياطات بإدخالهم تحت الكساء ليقطع بها الطريق على كل مدع ومتقوّل، ثم تأكيده هذا المعنى خلال تسعة أشهر في كلّ يوم خمس مرات يقف فيها على باب علي وفاطمة (عليهما السلام)، كلّ ذلك مما يوجب القطع بأنّ للآية شأناً يتجاوز المناحي العاطفية، وهو مما يتنزه عنه مقام النبوة، لأمر يتصل بصميم التشريع من اثبات العصمة لهم، وما يلازم ذلك من لزوم الرجوع إليهم والتأثر والتأسي بهم في أخذ الأحكام، على أنّ الآية لا يتضح لها معنى غير ذلك كما أوضحناه في بداية الحديث.

آية أولي الأمر

الآية الثانية: قوله تعالى: ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْء فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ) [1].

استدلال الرازي بها على العصمة:

وقد قرّب الفخر الرازي دلالتها على عصمة أولي الأمر في تفسيره لهذه الآية بقوله: إنّ الله تعالى أمر بطاعة أولي الأمر على


[1] النساء: 59.

اسم الکتاب : سنة أهل البيت (عليهم السلام) المؤلف : الحكيم، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست