responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 546
جلاله ولرسوله (صلى الله عليه وآله) في كلّ ما أراد التصديق به.

وأمّا وصف الله جلّ جلاله بالمؤمن فيحتاج مَن يذكر تأويله على اليقين إلى تفسير ذلك من ربّ العالمين، فإنّه يبعد أن يكون على لفظ اللغة مطلقاً وعلى عرف الشريعة محقّقاً.

وأمّا تفسيره بالتجويز ـ وهو خطر ـ فهلاّ قال العزيزي يحتمل أنّه المؤمن المصدّق لكلّ مَن صدّقه والمزكّي لكلّ مَن زكّاه؟ فإنّ هذا التأويل أعمّ ممّا ذكره من المصدّق[1] بما وعد، ولو كان المراد المصدّق بما وعد لعلّ اللفظ كان يعني الصادق فيما وعد.

[  ] فصل:

فيما نذكره من كتاب غريب القرآن، تأليف عبدالله بن أبي أحمد[2] اليزيدي، من الوجهة الاوّلة من القائمة العاشرة بلفظه:

(كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً)[3]: ملّة واحدة، يعني على عهد آدم (عليه السلام) كانوا على الاسلام.

أقول:

تخصيصه أنّ هذا عن هذه الامّة الّتي على عهد آدم (عليه السلام) من أين عرفه؟ وقوله: إنّهم كانوا على الاسلام من أين ذكره؟ وهذا لفظ[4]الاسلام قد تضمّن القرآن الشريف عن إبراهيم أنّه قال: (هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ)[5]، فكأنّها في ظاهر هذه الاية مختصّة


[1]ع. ض: التصديق، والمثبت من حاشية ع.

[2]وقيل: عبدالله بن أبي محمد.

[3]البقرة: 2 / 213.

[4]ع. ض: لفظة.

[5]الحج: 22 / 78.

اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 546
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست