أن النساء كن يكرهن التزويج منه لنظرته الخاصة والخاطئة اليهن، فجاء في أنساب الأشراف: أن عمر نهر امرأة لأنّها تكلمت في شيء بقوله: ما أنت وهذا؟! إنما أنتنّ لعُب، فأقبلي على مغزلك، ولا تعرضي فيما ليس من شأنك[1]، وقد أقدم عمر على أكثر من امراة فردته.
ففي تاريخ الطبري:.. قال المدائني خطب ـ أي عمر ـ أُمّ كلثوم بنت أبي بكر وهي صغيرة، وأرسل فيها إلى عائشة، فقالت: الأمر إليك.
فقالت أُمّ كلثوم: لا حاجة لي فيه.
فقالت لها عائشة: ترغبين عن أمير المؤمنين.
قالت: نعم، إنه خشن العيش، شديد على النساء، فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاص فأخبرته.
فقال: أنا اكفيك.
فأتى عمر، فقال: يا أمير المؤمنين! بلغني خبرٌ، أعيذك بالله منه.
قال: وما هو؟
قال: خطبتَ أُمّ كلثوم بنت أبي بكر؟
[1] أنساب الأشراف: 189 كما في (دراسة نقدية لمرويات عمر بن الخطّاب) ط الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة 1: 241.