responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زواج أم كلثوم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 51
عزيزاً بهم[1]، تسعة منهم من ولد الحسين الذي هو من رسول الله ورسول الله منه[2].

والمراد بسببه هو: سبب الله الممدود والموصول بين السماء والأرض، بنص " اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود بين السماء والأرض، وعترتي أهل بيتي "[3].

على أننا اليوم بالضرورة والوجدان لا نرى أولاداً نسبيّين لرسول الله إلاّ أولاد فاطمة الزهراء من أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، وهذه من نبوءات رسول الله ودلائل نبوته.

وعليه فان هذه النصوص وغيرها تشكّكنا في مدّعى عمر بن الخطّاب، بل توصلنا إلى أن الأمر لم يكن كما يصوّره أتباع مدرسة الخلفاء، لأنّ العلل والأسباب التي ذكرها عمر ـ أو ذكروها له ـ في التزويج لا تتفق مع ما يهدف إليه عمر من هذا الزواج.

عمر وتزوجه من النساء:

إنّ شدّة وغلظة عمر بن الخطّاب لا يمكن لأحد أن ينكرها[4]، حتّى


[1] صحيح مسلم 6: 3، مسند أحمد 5: 93، 90، سُنن أبي داود 2: 309.

[2] مسند أحمد 4: 172، سُنن ابن ماجة 1: 51، سُنن الترمذي 5: 324، مصنّف ابن ابي شيبة 7: 515، الأدب المفرد: 85.

[3] مسند أحمد 3: 18، 27، 59، مصنف ابن أبي شيبة 7: 176، المعجم الكبير للطبراني 3: 66 وعنه السيوطي في الدر المنثور 2 - 60.

[4] بل أصبحت مثلاً يقاس به، فمن خطبة لعثمان بن عفان، وبعد ان كثر اعتراض الامة عليه، قال: "... ألا فقد والله عبتم عليَّ بما أقررتم لابن الخطاب بمثله، ولكنه وطئكم برجله، وضربكم بيده، وقمعَكم بلسانه فدنتم له على ما أحببتم وكرهتم..." انظر تاريخ الطبري 3: 377.

واللطيف في الأمر أن طه حسين يصف عائشة: كانت شديدة كعمر، انظر مجموعته الكاملة 4: 454.

اسم الکتاب : زواج أم كلثوم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست