responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروض الفسيح في بيان الفوارق بين المهديّ والمسيح المؤلف : الإلهي القمّي، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 43

«تنبيه»

قال ابن حجر المكّي في الصواعق المحرقة ـ بعد حكاية كلام الشيخ أبي الحسين الآجري في صلاة المهديّ بعيسى بن مريم، المذكور آنفاً ـ: وما ذكره من أنّ المهديّ يصلّي بعيسى هو الذي دلَّت عليه الاَحاديث.

قال: وأمّا ما صحّحه السعد التفتازاني من أنّ عيسى هو الاِمام بالمهديّ لاَنّه أفضل فإمامته أَوْلى، فلا شاهد له في ما علّله به، لاَنّ القصد بإمامة المهديّ لعيسى إنّما هو إظهار أنّه نزل تابعاً لنبيِّنا، حاكماً بشريعته، غير مستقلٍّ بشيء من شريعة نفسه[1].

قال سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواصّ ـ بعدما نقل كلام السدّي في اجتماع المهديّ وابن مريم وإمامة المهديّ بعيسى ـ: فلو صلّى المهديّ خلف عيسى لم يجز لوجهين:

أحدهما:

لاَنّه يخرج عن الاِمامة بصلاته مأموماً فيصير تبعاً.

الثاني:

لاَنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا نبيّ بعدي»؛ وقد نسخ جميع الشرائع، فلو صلّى عيسى بالمهديّ لتدنّس وجه «لا نبيّ بعدي» بغبار الشبهة[2].

وقد حكاه الشهاب القسطلاني في إرشاد الساري عن أبي الفرج ابن الجوزيّ[3].


    (1) الصواعق المحرقة: 254 ـ 255.

    (2) تذكرة الخواصّ: 325.

    (3) إرشاد الساري 14|491.

اسم الکتاب : الروض الفسيح في بيان الفوارق بين المهديّ والمسيح المؤلف : الإلهي القمّي، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست