responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 87
اقول:

مما لا شك فيه أن الله سبحانه وتعالى أراد لكل مسلم أن يطهر نفسه من جميع الأرجاس المادية والمعنوية، وذلك بامتثاله التكاليف الشرعية المتوجهة إليه، وذلك مراد له سبحانه وتعالى بإرادته التشريعية.

أما الإرادة في آية التطهير فقد أسلفنا أنها إرادة تكوينية، لأنه سبحانه حصر فيها إذهاب الرجس عن خصوص المخاطبين فيها وهم أهل البيت عليهم السلام، وحددهم النبي صلى الله عليه وآله بالأسماء والكساء!.

وفي قوله الآخر يعطينا الشيخ الخميس دليلاً آخر على تخبطه وأسلوبه في المغالطة إذ يحرّف معنى العديد من آيات الكتاب العزيز فيها مشتقات كلمة (الطهارة) ويفسرها بغير معناها الصحيح، ويحملها من الدلالة ما لا تتحمله، ليدعي أن التطهير ليس خاصاً باصحاب الكساء وإنما هو واقع لغيرهم أيضاً.

وكأن الشيعة ومن قال باختصاص الآية بأهل البيت عليهم السلام استدلوا بقوله: { وَيُطَهِّرَكُمْ } وهو خطأ فاحش جداً، فالشيعة يستدلون على ذلك بمجموع الآية الكريمة وليس بخصوص { وَيُطَهِّرَكُمْ }.

وردنا عليه في هذا الوجه هو: أن التطهير المعنى المراد لأهل البيت عليهم السلام في آية التطهير غير حاصل لأحد غيرهم من هذه الأمة أبداً.

أما قوله تعالى: { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا } فليس فيه دلالة على أن المأخوذ منه الزكاة قد حصل له التطهير المطلق من كل رجس، وإن حصل فهو تطهير نسبي غير مطلق، وليس دفع الصدقة هو

اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست