اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 82
الفصل الرابع محاولة عثمان تعميم الآية لزوجات النبي صلى الله عليه وآله وكل بني هاشم
ثالثاً: وأما زعمه أن الله تعالى أذهب الرجس عن زوجات النبي صلى الله عليه وآله وعن كل بني هاشم، فجوابنا عليه هو:
1- إن القول بأن الله سبحانه وتعالى قد أذهب الرجس عن زوجات النبي صلى الله عليه وآله وعن جميع بني هاشم يعني إثبات العصمة لكل هؤلاء فالرجس في لغة العرب هو (القذر) فيشمل كل أنواع القذرات المعنوية منها والمادية، قال الألوسي في روح المعاني: (والرجس في الأصل القذر... وقيل يقع على الإثم وعلى العذاب وعلى النجاسة وعلى النقائص، والمراد فهنا – أي في آية التطهير – ما يعم ذلك)[1].
وقال الفيروز آبادي في القاموس المحيط: (الرجس بكسر، القذر، ويحرك ويفتح بالراء وتكسر الجيم، والماثم وكل ما استقذر من العمل، والعمل المؤدي إلى العذاب، والشك والعقاب والغضب...)[2].