responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 71

زيد بن أرقم ينفي أن تكون نساء النبي صلى الله عليه وآله من أهل بيته

ثالثاً: إن القول الذي نسبوه إلى زيد بن أرقم وأنه وسع أهل البيت لكل بني هاشم إنما رووه عنه بعد حديث الثقلين وليس بعد حديث الكساء! فهذا تدليس من الخميس وتمويه على القارىء وتشويه! وقد أثبتنا في ردّنا عليه حول حديث الثقلين أن لفظ (عترتي، أهل بيتي) الوارد فيه لا يراد به كل هؤلاء لأن النبي صلى الله عليه وآله فيه يأمر بالتمسك بالكتاب والعترة، ويجعل التمسك بهما عاصماً من الضلالة.

وبنو هاشم كما أن فيهم المتقي والورع والملتزم بالشريعة الإسلامية ومن له حظ من العلم بالكتاب والسنة فإن فيهم الجاهل والفاسق ومن لا يصلح أن يتمسك به، فكيف يكون اتباع مثل هؤلاء عاصماً من الضلالة؟

فالأمر بالتمسك بهم مع القرآن يفيد أن النبي صلى الله عليه وآله أراد جماعة خاصة وفئة معينة في قوله: (وعترتي أهل بيتي).

على أن الذي يستفاد من القول المنسوب لزيد بن أرقم عندما سئل: (نساؤه من أهل بيته؟) هو نفي أن تكون النساء من أهل بيته حتى في حديث الثقلين وليس إثبات ذلك! وذلك لأن قوله: (نساؤه من أهل بيته) هو استفهام استنكاري بدليل أنه استدرك هذه العبارة بقوله: (ولكن أهل بيته أصله...) ولوجود خبر صحيح في صحيح مسلم ينفي أن تكون النساء داخلة في مفهوم أهل البيت في حديث الثقلين، ففي صحيح مسلم جاء فيه: (فقلنا من أهل بيته نساؤه؟ قال: لا، وأيم الله إن المرأة تكون مع الرجل

اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست