responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 63
كما خاطبهم الله عزّ وجل من قبل بها، وهو دليل على أنها نزلت فيهم ومختصة بهم، وأن اسم أهل البيت كان لهم قبل نزولها أو أن الله تعالى سماهم به، فلو لم تكن مختصة بهم لما خاطبهم النبي صلى الله عليه وآله بها.

(ب): أخرج الهيثمي في مجمع الزوائد فقال: (إن الحسن بن علي حين قتل علي استخلف، فبينا هو يصلي بالناس إذ وثب إليه رجل فطعنه بخنجر في وركه فتمرض منها أشهر، ثم قام فخطب على المنبر فقال: يا أهل العراق اتقوا الله فينا، فإنا أمراؤكم وضيفانكم، ونحن أهل البيت الذي قال الله عزّ وجل: { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً } فما زال يومئذ يتكلم حتى ما ترى في المسجد إلاّ باكياً) قال الهيثمي: (رواه الطبراني ورجاله ثقات)[1].

قهذا أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام يستشهد بهذه الآية الكريمة ويذكر أنهم المعنيون بها.

(ج) لقد ورد في الأثر أن النبي صلى الله عليه وآله وعلى مدى ستة أشهر أو تسعة كان يأتي كل صباح ويقف عند باب بيت علي وفاطمة عليهما السلام وينادي: الصلاة يا أهل البيت، ثم يتلو الآية الكريمة مخاطباً إياهم بها: { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }! وهذا دليل أيضاً على أنهم المعنيون والمخاطبون بهذه الآية المباركة.

ففي المستدرك على الصحيحين قال الحاكم النيسابوري: (حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الحفيد، حدثنا الحسين بن الفضل البجلي، حدثنا عفان بن


[1]مجمع الزوائد 9/172.

اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست