اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 57
وعلى هذا لا يصح دعوى الخميس بأن الآية في نساء النبي صلى الله عليه وآله أو أنها تشملهن إلاّ بأن يجذب الكساء من يد النبي صلى الله عليه وآله ويدخل معهم عائشة وإن تلطف يدخل أم سلمة ونساء النبي صلى الله عليه وآله!!.
لو قبلنا أن آية التطهير في سياق آيات نساء النبي صلى الله عليه وآله
الدليل الثامن: (إن الكلام البليغ قد يدخله الإستطراد والإعتراض، وتتخلله جملة أجنبية كقوله تعالى في حكاية خطاب العزيز لزوجته إذ يقول لها: { إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ * يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ }[1] فقوله: { يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا } مستطرد بين خطابيه معها كما ترى، ومثله قوله تعالى: { إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ * وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ }[2] فقوله: { وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ } مستطرد من جهة الله تعالى بين كلام بلقيس، ونحوه قوله عز من قائل: { فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ *إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ }[3] تقديره فلا أقسم بمواقع النجوم إنه لقرآن كريم، وما بينهما