responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 414
وهذا هو المثال بين أيدينا فقد صحح الحديث ابن حبان كما رأيت، مع أنّه قال في رواية جعفر في كتابه " مشاهير علماء الأمصار ": " كان يتشيّع ويغلو فيه " بل إنّه قال في " ثقاته ": " وكان يبغض الشيخين " وهذا وإن كنت في شك من ثبوته عنه، فإن مما لا ريب فيه أنه شيعي لإجماعهم على ذلك، ولا يلزم من التشيع بغض الشيخين رضي الله عنهما، وإنما هو مجرد التفضيل، والإسناد الذي ذكره ابن حبان برواية تصريحه ببغضهما فيه جرير بن يزيد بن هارون ولم أجد له ترجمة، ولا وقفت على إسناد آخر بذلك إليه، ومع ذلك فقد قال ابن حبان عقيب ذلك التصريح: " وكان جعفر بن سليمان من الثقات المتقنين في الرّوايات، غير أنّه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت ولم يكن بداعية إلى مذهبه، وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن إذا كان فيه بدعة[1] ولم يكن يدعو إليها أن الاحتجاج بأخباره جائز " على أنّ الحديث قد جاء مفرقاً من طرق ليس فيها شيعي).

ثم ذكر طريقاً صحيحاً للحديث ليس فيه شيعي واحد فقال: (وأما قوله: " وهو ولي كل مؤمن بعدي " فقد جاء من حديث ابن عباس فقال الطيالسي حدثنا أبو عوانة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عنه " ابن عباس " أنّ رسول الله (ص) قال لعلي: " أنت ولي كل مؤمن بعدي " وأخرجه أحمد ومـن طريقـه الحاكم وقال: " صحيح الإسناد "، ووافقه الذهبي وهو كما قالا)[2].


[1]أقول: وهل الميل إلى أهل البيت عليهم السلام بدعة في الدين؟!!!.

[2]سلسلة الأحاديث الصحيحة 5/262 – 263.

اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 414
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست