responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 40
عنكن، وقال: { وَيُطَهِّرَكُمْ }، ولم يقل يطهركن، فيقولون لما جاءت هنا ميم الجماعة دل على خروج نساء النبي من التطهير ودخول علي وفاطمة والحسن والحسين بدليل الحديث، وهذا باطل لأن الآية متصلة وهي قول الله تبارك وتعالى: { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً } ثم أتبعها كذلك: { وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ }، فالخطاب كله في هذه الآية لنساء النبي (ص)) انتهى.

أقول: وهذا الوجه الذي ذكره كما ترى ليس فيه ما يبطل قول الشيعة بكون الإرادة في الآية تكوينية، وأنها إخبار منه سبحانه وتعالى عن طهارة أهل البيت وعصمتهم عليهم السلام، وغاية ما فيه أنه يدّعي أن الآية الكريمة خاصة بزوجات النبي صلى الله عليه وآله مستنداً في إثبات ذلك إلى سياق الآيات الكريمة، فلم يأت بدليل غيره لأثبات هذه الدعوى، ونحن نبطله بوجوه:

بطلان استدلال الخميس بالسياق

الدليل الأول: إن الروايات التي أوردنا نماذج منها كلها صريحة في الدلالة على أن الذين قصدهم الله تعالى بآية التطهير هم الذين جللهم النبي صلى الله عليه وآله تحت الكساء، يفهم ذلك كل قارىء وقد فهمه العديد من علماء أهل السنة! فلا يبقى وجه لدعوى كونها في غيرهم إلاّ المضادة للنبي صلى الله عليه وآله والاجتهاد في مقابل النص! وهذه جملة من أقوال علمائهم المؤيدة لنا:

اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست