responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 175
الصحيح؟! فهذا دليل على وجود علة مفضوحة فيها منعتهما من إخراجها!

بطلان هذا الحديث من طريق دلالته!

ثانياً: أما من حيث الدلالة والمعنى فهذه الرواية أيضاً باطلة لأن الأمر منه صلى الله عليه وآله فيها بالاقتداء بهما بهذه الكيفية المطلقة يعني أنهما معصومان من الخطأ ولا قائل بذلك.

ولأنهما اختلفا في كثير من الأحكام والأفعال فيكون الأمر بالاقتداء بهما غير ممكن للزوم التناقض منه (وقد رووا أن سورة الحجرات نزلت بسبب اختلافهما وتصايحهما ورفع أصواتهما في حضرة النبي صلى الله عليه وآله)! ولأنهما كانا يجهلان الكثير من المسائل في فروع الدين وأصوله! ومحال أن يأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله بالاقتداء بالجاهل.

ولأنه لو كان هذا القول صدر من النبي صلى الله عليه وآله في حقهما لاحتج به أبو بكر أو عمر في سقيفة بني ساعدة، بل لم يؤثر لنا أن واحداً منهما احتج بذلك في وقت من الأوقات، وكان أبو بكر في سقيفة بني ساعدة يخاطب الحاضرين بقوله: (با يعوا أي الرجلين شئتم)[1]، يريد عمر بن الخطاب وأبا عبيدة الجراح، ويلتفت إلى أبي عبيدة قائلاً: (أمدد يدك أبايعك)[2].


[1]مسند أحمد 1/56، تاريخ الطبري 3/309، السيرة الحلبية 3/386، صحيح البخاري، باب فضل أبي بكر.

[2]الطبقات الكبرى 3/128، مسند أحمد 1/35، السيرة الحلبية 3/386.





اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست