responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 76

القرآن - والمسيح - والتثليث

عمانوئيل: العفو يا سيدي الوالد ما أنا والمسلمين والقرآن. ولكن الحق يقال والانصاف جمال الانسان وشرفه. إن القرآن هو الذي يمجد المسيح ورسالته من الله بأحسن التمجيد ولم يلوث قدسه بشئ مما لوثته به الأناجيل وكأنه صحح أغلاط الأناجيل في شأن المسيح. نعم ينتقد القرآن على النصارى عقيدة التثليث البرهمي البوذي الروماني ويبرئ المسيح من التلوث بهذا التثليث.

اليعازر: إن كان ما تقول: حقا فالقرآن إذن شريف المكالمة إذ يحترم قدس السيد المسيح. وأما عقيدة التثليث فإن وجداني لا يقبلها منذ حداثتي. ولكن ساداتنا القسوس يعلموننا بأن نؤمن بها إيمانا أعمى ولا يرضون لنا أن نراجع وجداننا فيها ونزنها بالمعقول فآمنا بها إيمانا بسيطا.

العفو يا سيدي القس فإني لا أتعقل أن يكون الله واحدا ذا ثلاث أقانيم الأب السماء، والابن الإله المتجسد في الأرض يجوع ويعطش

ويحزن ويكتئب ويقتل. والروح القدس يصعد وينزل وينقسم على التلاميذ. وإن هذه الثلاثة واحد والواحد ثلاثة. العفو يا سيدي القس أنا تاجر أعرف أبواب الحساب فكيف أذعن بأن الواحد الحقيقي ثلاثة والثلاثة المختلفة في الصفات والآثار تكون واحدا حقيقيا. يا سيدي على أني من عوام الناس لا أتعقل معنى صحيحا لتجسد الإله. فهل من الممكن يا سيدي أن تفهمني هذه الأمور لكي أؤمن بها إيمانا عن بصيرة وتعقل.

اسم الکتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست