responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 380
فهل تقول: إن هذا الملك لا يقبح منه هذا الترك لرعيته وهذا الاهمال لإصلاح مملكته؟ وهل تراه كاملا؟

وهل تليق هذه الحال بالكامل؟ أم تقول: إن هذا قبيح لا يجتمع مع الكمال ولا يكون من كامل صالح. هل تقول هذا لأجل مخالفته لنفسيتك وأميالك الشخصية؟

أم تقول به لأجل مخالفته لوجدانك العقلائي الذي تشترك به مع نوع البشر. لا أظنك تقول. إن الملك المتسلط على الرعية بالاستحقاق والمالك لهم على الإطلاق لا يقبح منه أن يهمل أمر الرعية وإصلاح المملكة هذا الاهمال. بأن تقول: إنه له أن يفعل ما يشاء حسب تسلطه وقدرته. ألا تدري أن الشعور الحر يرى هذا الاهمال مضادا للكمال والاستقامة وكلما تقدم الملك في الكمال ازداد هذا الاهمال قبحا وبعدا عن مقام كماله المقدس.

لم يكن حكم العقل بلزوم إصلاح الملك لرعيته ومملكته من ضعفه وتصور سلطته لكي يقف هذا الحكم عند قدرته ونفوذه بل هو من أجل كمال الملك وشرف ملكه وحسن الإدارة والمقدرة عليها.

اسم الکتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 380
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست