responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 335
عمانوئيل: قد أوضحنا فيما كتب في هذه الرحلة أن العلم الحقيقي يبين حدوث المادة والصورة وأنهما لا بد لهما من موجد قادر على خلقهما وتكوينهما إذن فمن ذا الذي حدد قدرة هذا الموجد أو حدد حكمته بحيث لا يمكن أن يخلق العالم بستة أيام. أفلا تدري أن افتراضات المذهب السديمي إنما خيلتها افتراضات مستحيلة في العلم كافتراض قدم المادة وافتراض بساطتها في القديم بافتراض الجواهر الفردة أو افتراض الأثير ثم افتراض تطور المادة في صورها بالحركات الحادثة المحتاجة إلى الدهور والأعوام وما هي القيمة لهذه الافتراضات إذا قاومتها الحجة على استحالتها. وكيف تصادر الإلهيين بافتراضات الماديين.

وإن كنت من الإلهيين الذين خضعوا لتخمينات الرأي السديمي بالطفرة التي يسمونها بالشجاعة الأدبية فليس لك أن تعترض على قرآن المسلمين بل عليك أن تؤول الستة أيام المذكورة بستة دهور على طول افتراضاتك الخيالية فإن القرآن لا يأبى ذلك لأنه قد قدر بعض الأيام بمقدار دهري كمقدار ألف سنة وخمسين ألف سنة..

نعم إن التوراة الموجودة لا تساعد صراحتها على هذا التأويل فإنها تصرح في أولها من العدد الثالث إلى الحادي والثلاثين بأن اليوم من هذه الأيام الستة كان عبارة عن صباح ومساء ونور نهار وظلمة ليل.

اسم الکتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 335
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست