responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 320
موسى: إيليا واليشع حسبما تذكر كتبكم [1] وإن سمعتم بولادته من غير فحل فخلق الله لآدم وحوا أعجب من ذلك [2] بل إنه خليقة الله [3] (وكلمته) كلمة القدرة التكوينية وهي قول الله جل شأنه بأنه بأمر قدرته (كن) كما يذكر أول توراتكم في خلق السماوات والأرض والنور وآدم أن الله تقدس اسمه يقول بقدرته (ليكن كذا) فيكون المخلوق بعد عدمه. وهذه كلمة القدرة والتكوين البديع (ألقاها إلى مريم) وأجراها في آلات تناسلها. فالمسيح أثر كلمة القدرة وصنيعة تكوين الله (وروح) موهوبة (منه) ومحبوة بلطفه ومكونة بخلقه [4] (فآمنوا بالله ورسله) بالثبات على حقيقة التوحيد والحذر من مخادعات الهوى والشيطان ومخالسات الشرك وبتصديق رسله فيما يجيئون به من دين الحق وحقيقة التوحيد المؤيد بدلائل المعجزات (ولا تقولوا ثلاثة) حينما تقولون وتعترفون كما تصرف به كتبكم من أن الله جل شأنه إله واحد. وكيف تقولون إنه ذو أقانيم ثلاثة. الابن على الأرض بشر يتألم ويموت،


[1]ـ أنظر إلى التوراة في سفر الخروج من الفصل الرابع إلى الخامس عشر فيما ذكر من آيات رسالة موسى. العصا. وضربات مصر. وشق البحر. وانظر - إلى معجزات إيليا واليشع مما ذكر في الفصل السابع عشر والثامن عشر من الملوك الأول. والفصل الأول والثاني والرابع إلى الثامن من الملوك الثاني ومن ذلك إحياء الأموات وشفاء المرضى والبرص.

[2]ـ أنظر الفصل الثاني من التوراة.

[3]ـ كما ذكرناه صحيفة 391 من صراحة العهد الجديد بذلك.

[4]ـ فكما قال الله جل أسمه في شأن آدم في الآية التاسعة والعشرين من سورة الحجر المكية والثانية والسبعين من سورة ص المكية: (ونفخت فيه من روحي) المخلوقة بالقدرة قال جل اسمه في شأن المسيح وأمه في حملها به في الآية الحادية والتسعين من سورة الأنبياء والثانية عشر من سورة التحريم (فنفخنا فيها من روحنا) (فنفخنا فيه من روحنا) وكنى بالنفخ عن إيلاج الروح في البدن رعاية للطافة الروح كالريح التي تولج الأجسام بالنفخ. (*)

اسم الکتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 320
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست