responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 317
وذكرت الأناجيل زيادة على ما ذكرنا اعترافه بأن الله إلهه وأن الله هو الإله الحقيقي فانظر إلى العدد السابع عشر من الفصل العشرين من إنجيل يوحنا والعدد الثالث من الفصل السابع عشر منه وأن الله يسميه عبدي وفتاي فقد جاء في أول الثاني والأربعين من أشعيا عن قول الله تعالى: (هو ذا عبدي أعضده إلى آخر العدد الرابع) وذكر الفصل الثاني عشر من إنجيل متى أن المقصود بذلك هو المسيح أنظر إلى العدد الخامس عشر إلى الثاني والعشرين وإن بدل الانجيل لفظ (عبدي) بلفظ (فتاي (بل صرحت رسالة أفسس في العدد السابع عشر من الفصل الأول بأن الله إله المسيح بل ذكر أصحابك في قاموس الكتاب المقدس وكتاب مغني الطلاب في أسماء عيسى المسيح (الانسان يسوع المسيح.. بداءة خليقة الله) - ومع هذا كله ويا للأسف يقول أصحابك إن المسيح إله، حتى إنهم في قاموس الكتاب المقدس في مادة بيت لحم في تمجيد هذه القرية بولادة المسيح فيها قالوا (ففيها إذن تجسد اللاهوت وسكن الله مع الناس) وفي مادة مسيح ذكروا من أسماء المسيح عيسى (الإله القادر على كل شئ، رب الأرباب). وفي كتاب مغني الطلاب الذي هو تأليف روحانييهم في الكتب الدينية يذكر في عنوان ألقاب المسيح وأسمائه الواردة في العهدين. (إله. إله مبارك إلى الأبد إله الأنبياء. الإله القادر على كل شئ. إله قدير. الإله الحق. الله. ويذكر أيضا في ألقاب المسيح: الشفيع. ملاك الرب. ملاك حضرته. الرسول. ذراع الرب. نبي. فتاك القدوس. عبدي). وأشار إلى أول الثاني والأربعين من أشعيا وكأنه استنكف أن يقول عبد الله أو خاف من التناقض. ويا للأسف.

عمانوئيل: التناقض ليس من أصحابنا وكتاب مغني الطلاب فقط بل جاء هذا التناقض في كتب العهدين. فإن نفس التوراة تؤكد تعليمها بوحدة الله وتأكيد النهي عن تسمية غير الله إلها ففي العدد الثالث عشر من الفصل الثالث والعشرين من سفر الخروج عن قول الله (ولا تذكروا اسم آلهة أخرى ولا يسمع من فمك) وفي العدد الخامس والثلاثين والتاسع والثلاثين من الفصل الرابع من سفر التثنية (لتعلم أن الرب هو الإله ليس آخر سواه. إن الرب هو الإله في السماء من فوق وعلى الأرض من تحت ليس سواه) وفي العدد التاسع والثلاثين من الفصل من سفر التثنية) أنا هو الرب وليس إله معي). ومع ذلك تذكر التوراة عن قول الله لموسى في العدد السادس عشر من رابع الخروج في شأن هرون (وأنت تكون له إلها) وفي العدد الأول من سابع الخروج (أنا جعلتك إلها لفرعون وهرون يكون نبيك) - وجاء في العدد السادس والثامن من الفصل الرابع والأربعين من أشعيا عن قول الله (أنا الأول وأنا الآخر ولا إله غيري، هل يوجد إله غيري) ومع ذلك يذكر في أشعيا عن وحي الله في العدد السادس من الفصل التاسع (يولد لنا ولد، ويدعى اسمه إلها قديرا أبا أبديا).

وهلم الخطب في العهد الجديد إذ يعلم تارة بتعدد الأرباب وتعدد الآلهة كما مر في الجزء الأول في صحيفة 88. وتارة يحمل المسيح إنسانا مضطهدا يتألم ويجوع ويحزن ويبكي ويتصرف به إبليس. ويعترف بأن الله إله، وأنه عبد الله وفتاه، وتارة يجعله إلها كما مر في صحيفة 59 و 61.

اسم الکتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 317
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست