responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 138
وأيضا ما معنى قوله: ما جمعه الله لا يفرقه إنسان.

إذن فكيف يفرقه الانسان بسبب زنا المرأة وأيضا إن اليهود لم يقولوا. إن المجتمعين بعلقة الزواج الذي شرعه الله نحن نفرقهما على خلاف الشريعة. وتضطهد الشريعة بتفريقهما. بل يقولون: إن الله الذي شرع الزواج لمصالح النوع والاجتماع وجمع بين من الحكم فشرع الطلاق كما تقول أيها المسؤول: إن الله شرعه عند زنا الزوجة. وإنك تعترف بأن الطلاق شرعه الله بتبليغ موسى رسوله.

فما هذا الذي يبلغنا عنك في معارضة شريعته وحكمته العادلة الموجبة لاستراحة البشر، وانتفاعهم بمادة التناسل، وقطع الخصومات المقلقة والسلامة من سراية الأمراض المهلكة، والابتلاءات الشاقة.

وماذا تقول أنت: وما هي الحاجة إلى التشبثات الواهية التي لا معنى لها. فقل إني رسول الله كموسى وقد نسخ الله شريعة الطلاق. فانظروا في أمر رسالتي وحجتها وصدقي في دعواها. ولا تقل إن موسى من أجل قساوة قلوبكم أذن لكم أن تطلقوا نساءكم.

فإنا نقول لك أين ذهبت القساوة، أما إنها تزداد يوما فيوما. هؤلاء تلاميذ المسيح الاثني عشر الذين يقول الانجيل فيهم عن قول المسيح إنهم ملح الأرض ونور العالم (مت 5: 13 و 14) وها هي الأناجيل تصفهم عن قول المسيح بقساوة القلوب وغلظها. وقلة الإيمان. وعدمه حتى بمقدار حبة خردل.

اسم الکتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست