responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 128
عمانوئيل: يا سيدي الوالد إن يهوذا الأصطخريوطي كان واحدا من التلاميذ الاثني عشر وكان أمين المسيح على صندوق أموال الفقراء كما في الفصل الثاني عشر والثالث عشر من إنجيل يوحنا وقد كان يسرق من أموال الفقراء (يو 16: 6) وهو الذي سلم المسيح إلى أعدائه وباع دمه الشريف بقليل من الفضة كما صرحت به أواخر الأناجيل الأربعة وأول أعمال الرسل.

يا والدي والأمر العجيب أن القديس بطرس صار ينتهر المسيح حتى قال له المسيح: إذهب عني يا شيطان أنت معثرة لي لأنك لا تهتم بما لله بل بما للناس (مت 16: 22 و 23) وقد أنكر المسيح ليلة هجوم اليهود ثلاث مرات وابتدأ يلعن ويحلف أنه لا يعرفه " مت 26: 69 - 75) مع أن المسيح أنذره بذلك فوعد المسيح بأن لا ينكره ولو اضطر إلى الموت معه " مت 26: 35 ".

اليعازر: يا ليتني لم أسمع بهذا عن تلاميذ المسيح وخاصته إذن فكيف نطمئن بهم على الديانة المسيحية. أما إن هذه الأحوال واطمئناننا بهم على الديانة يجعلنا عارا عند الأمم.

القس: مهلا يا اليعازر فإن الأناجيل تقول: إن المسيح بعد قيامه من الأموات أرسلهم وقال لهم: إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به كما في آخر إنجيل متى. إذهبوا إلى العالم أجمع وعظوا بالإنجيل للخليقة كلها كما آخر إنجيل مرقس، وقال لهم: كما أرسلني الأب أرسلكم أنا " يو 20: 21) ولما صار يوم الخمسين امتلاؤا مع التلاميذ من الروح القدس " 1 ع 2: 3 و 4).

اليعازر: الأناجيل التي تذكر هذا التمجيد للتلاميذ أليست هي الأناجيل التي نسبت إلى قدس المسيح وحاشاه أنه يقول: بتعدد الأرباب والآلهة بالحجة الواهية مع التحريف الكبير كما مر في صحيفة 77 و 78.

اسم الکتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست