responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 127

أحوال التلاميذ الاثني عشر

القس: كانا من التلاميذ الاثنى عشر ولكن الأناجيل تذكر أن التلاميذ تشاجروا لأجل الرياسة الدنيوية فيمن يكون منهم الأكبر بعد المسيح لما أخبرهم بما يجري عليه وأنه ماض عنهم. فوبخهم المسيح على تشاجرهم ومناهم بما يرغبهم في الائتلاف " لو 22: 23 - 31 " ووبخهم المسيح على قلة إيمانهم " مت 16: 8 " وأنهم لا إيمان لهم " مر 4: 40 " وليس لهم من الإيمان مثل حبة خردل " مت 17: 20 " ووصفهم الانجيل بغلظ القلوب " مر 6: 52 " وأخبر المسيح بأنهم جميعا يشكون فيه ليلة هجوم اليهود عليه (مت 26: 31 " ويتفرقون عنه كل واحد إلى خاصته ويتركونه وحده " يو 16 - 32 " وطلب منهم أن يسهروا معه تلك الليلة فلم يفعلوا ولم يواسوه مع ما هو فيه من الدهشة والاكتئاب حتى وبخهم على ذلك مرارا ولما هجم عليه اليهود وتركوه كلهم وهربوا " مت 26: 36 - 57.

يا عمانوئيل ثم أنهم لم يصدقوا اللواتي أخبرنهم بقيام المسيح من الأموات وعدوا كلامهن كالهذيان " لو 24: 11 " حتى وبخهم المسيح على عدم إيمانهم وقساوة قلوبهم لأنهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام " مر 16: 14 ".

يا عمانوئيل وهذا الحال منهم مدهش فإن المسيح كثيرا ما بين لهم أنه يتألم من اليهود وفي اليوم الثالث يقوم من القبر ومن الأموات " أنظر أقلا إلى مت 16: 21 و 17: 23 و 20: 19 و 26: 32 " ومثل ذلك في الأناجيل الأربعة كثير حتى إن اليهود كانوا يعلمون بكلامه هذا ويذكرونه ويخشون عاقبته (27: 63) فكيف نساه التلاميذ أو تناسوه فيا للأسف.

اليعازر: ما كنت أظن أن خاصة المسيح وتلاميذه الاثني عشر يكونون بهذا الانحطاط.

اسم الکتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست