responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 92
بالوقف)[1].

فيجب على الكاتب التدبّر والمراجعة، فإنّ في الروايات ما هو ضعيف لا يمكن الاعتماد عليه. وراح يتهم البعض بتهم مجرّدة عن التحقيق والبحث، فاتهم الوشّاء بمثل ما اتهم به أصحابه، ولم يلتفت إلى أنّ الوشّاء نقل رواية عن جدّه العبّاس قال: لمّا حضرته الوفاة قال: اشهدوا عليَّ وليست ساعة الكذب هذه الساعة لسمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: "والله لا يموت عبد يحبّ الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) ويتولّى الائمّة فتمسّه النار"[2]، فالوشّاء يعتقد بما يروي حول إمامة الائمّة (عليهم السلام).

فكلّ هذا الكذب والدجل والتزوير لم ينفع الكاتب لحد الان في النيل من الامامة ومن مصاديقها ومَن حملها من أصحاب الائمّة (عليهم السلام).

ولم يقف الكاتب عند هذا الحدّ، بل أضاف لبعض الروايات كلمات ليحرّف معناها، فقال: (وكان ابنه عبدالله ـ أي ابن الحسن ـ يقول: ليس لنا في هذا الامر ما ليس لغيرنا، وليس في أحد من أهل البيت إمام مفترض الطاعة من الله)[3].

فحاول أن يدلِّس على القارئ ويزوّر الحقيقة; لانّ الرواية لم يكن فيها كلمة (ليس)، فأضاف هذه الكلمة ليسهّل عمليّة انكار الامامة الالهيّة على لسان عبدالله بن الحسن، وإليك نصّ الرواية بالكامل ليتبيّن زيف الكاتب:

عن علي بن سعيد، قال: كنت جالساً عند أبي عبدالله (عليه السلام)، وعنده محمّد بن عبدالله ابن علي إلى جنبه جالساً، وفي المجلس عبدالملك بن أعين ومحمّد الطيّار وشهاب بن عبدربّه، فقال رجل من أصحابنا: جُعلت فداك، إنّ عبدالله بن الحسن يقول: (لنا في هذا الامر ما ليس لغيرنا)، فقال أبو عبدالله (عليه السلام) ـ بعد كلام ـ: "أما تعجبون..."[4]، إلى آخر الرواية.


[1]المصدر السابق.

[2]معجم رجال الحديث: ج 5، ص 34، رقم 2960.

[3]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 31.

[4]بصائر الدرجات: ص 153، رقم 5.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست