responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 88
وبعده معروفون بانقطاعهم إليه، والقول بإمامته، منهم المقداد بن الاسود وسلمان الفارسي وأبو ذر: جندب بن جنادة، وعمّار بن ياسر)[1].

فهذا نص النوبختي الذي يؤكّد أنّ الشيعة الاوائل في زمن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أو بعده كانوا يقولون بإمامة علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ولم يقولوا بمفهوم الاولويّة كما يزعم أحمد الكاتب.

ولكن بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) افترقت الشيعة إلى ثلاث فرق، فرقة قالت: الامام علي (عليه السلام) إمام مفترض الطاعة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وفرقة قالت: إنّ عليّاً (عليه السلام) أولى الناس بعد رسول الله....[2].

وهذا كما هو واضح حدث بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، والذين قالوا: إنّ عليّاً أولى الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكونوا هم الجيل الاوّل للشيعة كما شوّش أحمد الكاتب أذهان القرّاء بذلك، بل صرّح النوبختي ـ كما ذكرنا سابقاً ـ بأنّ الشيعة الاوائل انقطعوا إلى القول بإمامة علي بن أبي طالب (عليه السلام)، واستمرّوا على ذلك حتّى آخر حياتهم.

كذب وافتراء


كذّب الكاتب على الاماميّة من جديد بقوله: (... مؤرّخي الاماميّة لم يستطيعوا إثبات أي نص حول إمامة الائمّة الاخرين، وخاصّة علي بن الحسين...)[3].

ولا أظنّ من له أدنى اطلاع بتراث التشيّع يصدّق هذا الكلام، لانّ الشيعة في موسوعاتهم الحديثيّة أفردوا أبواباً كاملة تحت عنوان (أبواب النص والاشارة على الائمّة) ابتداءً من أمير المؤمنين وحتّى الامام المهدي (عج)[4]، وأمّا إمامة علي بن


[1]فرق الشيعة: ص 36 ـ 37.

[2]فرق الشيعة: 37 ـ 38.

[3]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 67.

[4]الكافي: أبواب الاشارة والنص على إمامة أمير المؤمنين.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست