responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 87
الامر وولي الدم، فإن عفوت فلك، وإن قتلت فضربة مكان ضربة"[1].

وبعد كلّ ذلك راح يكذب على العلماء، أمثال الشيخ المفيد، حيث نسب إليه عدم القول بوصيّة الامام علي إلى ابنه الحسن (عليهما السلام)، ونسب ذلك إلى "الارشاد" ولم ينقل الكاتب كلام المفيد حول المسألة، وبمراجعة بسيطة إلى "الارشاد" نجد أنّ الشيخ المفيد يقول عندما حضرت الامام الحسن الوفاة: (ثمّ وصّى (عليه السلام) إليه ـ إلى الحسين ـ بأهله وولده وتركاته، وما كان وصّى به إليه أمير المؤمنين (عليه السلام) حين استخلفه وأهّله لمقامه، ودل شيعته على استخلافه ونصبه لهم علماً من بعده)[2].

فالامام الحسن (عليه السلام) كان وصي أبيه، والحسين (عليه السلام) وصي أخيه، وتوجّهت لهم الناس، واشرأبّت إليهم الاعناق، وحوربوا من طغاة زمانهم أشدّ محاربة; لما يعرفه اُولئك الطغاة من موقع لهم (عليهم السلام) في الدين المحمّدي الحنيف.

أضف إلى ذلك عشرات الروايات التي دلّت على إمامة الحسن (عليه السلام)، والتي آمن بها المفيد والمرتضى والطوسي والكليني والصدوق وغيرهم من أقطاب الفكر الشيعي، ويكفي القارئ تصفح كتبهم للاطّلاع على ذلك.

تحريف الحقائق


يقول: (وتبعاً لمفهوم الاولويّة قالت أجيال من الشيعة الاوائل، وخاصّة في القرن الاوّل الهجري: إنّ عليّاً كان أولى الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لفضله وسابقته...)[3].

ونسب الكاتب هذا الكلام إلى النوبختي في (فرق الشيعة)، ولو سلّمنا أنّ هذا الكتاب للنوبختي، ورجعنا إلى نص النوبختي وجدناه يقول هكذا: (فجميع اُصول الفرق كلّها الجامعة لها أربع فرق: الشيعة، والمعتزلة، والمرجئة، والخوارج. فأوّل الفرق الشيعة، وهم فرقة علي بن أبي طالب (عليه السلام) المسمّون بشيعة علي في زمان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)،


[1]الكافي: ج 1، ص 358 ـ 309، ح 5.

[2]الارشاد: ج 2، ص 17.

[3]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 30.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست