responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 453
نجدهم قد صنّفوا وكتبوا كتباً خاصّة في التعامل مع السلطان[1].

بالاضافة إلى الشيخ الصدوق محمّد بن علي بن الحسين فله كتاب باسم "السلطان"[2].

وهكذا المفيد والمرتضى والطوسي، فهؤلاء كتبوا للعمل مع السلطان كتباً خاصّة.

يقول أحمد عنايت: كان متكلّمو الشيعة وفقهاؤهم قد بذلوا ذكاءً ملحوظاً في أفضل جزء من تاريخ التشيّع في إيجاد طرق عمليّة للتوافق مع حكّام العصر، وذلك حتّى يضمنوا بقاء أتباعهم وأمنهم[3].

ولهذا تقول دروينا كرافولكس المستشرقة الالمانيّة: إنّ الاماميّة الاثني عشريّة من بين الشيعة اتخذوا موقفاً معتدلاً تجاه الاكثريّة السنيّة الموجودة في السلطة من خلال الخلافة، فقد وافقوا على التعايش والخضوع للخلافة السنيّة القائمة[4].

فانخراط فقهاء الشيعة كان الهدف منه ليس الغاء (الامامة، النص، العصمة) كما تصوّر الكاتب، بقدر ضرورة الانخراط لاغراض مختلفة، ولهذا يقول فؤاد إبراهيم:

وتظهر لنا التطوّرات اللاحقة أنّ انخراط قسم من علماء الشيعة في الدولة الصفويّة لم يتم بمعزل عن وعي الامامة الالهيّة... ولذلك لا تغدو مشاركة العلماء في الدولة الصفويّة في عهودها الاولى كونها استجابة لظروف خارجيّة موضوعيّة تقتضي تحصين سيرورة وصيرورة الجماعة الشيعيّة هنا، والذي من شأنه تبرير التوسل بالدولة والتماهي فيها[5].

ولقد أخطأ أحمد الكاتب عندما جعل تدخل الفقيه الشيعي في بعض مناحي الحياة


[1]الذريعة إلى تصانيف الشيعة: ج 15، ص 345.

[2]الفهرست للطوسي: ص 237، رقم 710.

[3]الفكر الاسلامي المعاصر: ص 59.

[4]مجلّة الاجتهاد: عدد 3، ربيع 1989، ص 115، وهي مجلّة تعنى بقضايا الدين والمجتمع، تصدر عن دار الاجتهاد بيروت.

[5]الفقيه والدولة: ص 146.





اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 453
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست