responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 431

سر نشوء الحركة الكيسانيّة


نشأت الكيسانيّة بشعار أموي ودعم زبيري وترسيخ عبّاسي.

أمّا الشعار الاموي فهو الحرب الشعواء التي حاولوا فيها إسقاط شخصيّة المختار ابن أبي عبيدة الثقفي في المجتمع الاسلامي، لما لاقوه من هذا الرجل من بأس شديد أذاقهم المرّ وسهَّر عيونهم، فنسبوه إلى العقائد الباطلة والاقوال الفاسدة، فاستفاد الكاتب من الامويين، ولم يبحث الموضوع بحثاً كاملاً، وأطلق العبارة التي نسب فيها المختار إلى قيادة الكيسانيّة[1]، مع أنّ الكيسانيّة نشأت بعد وفاة محمّد بن الحنفيّة، والمختار قتل ومحمّد بن الحنفيّة حي كما يقول السيّد الخوئي[2]، فكيف تنسب الحركة لزعيم قتل قبل نشوئها؟ نعم الشعار الذي روّج له الامويّون لاسقاط المختار هو الذي مهّد الطريق لهذه الفرقة.

وأمّا الدعم الزبيري لتحجيم شخصيّة المختار وتأطيرها بإطار ضيّق فلا يخرج عن المصالح الشخصيّة لهذا الرجل، حتّى لا تنكشف الحقائق التي نادى بها، وإلاّ لو كشفت الحقائق وأنّ المختار طلب من زين العابدين (عليه السلام) القيادة والامامة[3] ـ لو انكشفت تلك الحقائق ـ لما كان للزبيريين شعار يرفعونه وهم في بداية دعوتهم، فحاولوا طمس الواقع بالتهديد والوعيد، كما فعلوا ذلك مع محمّد بن الحنفيّة، وهدّدوه إمّا أن يبايع أو


[1]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 33 ـ 34.

[2]معجم رجال الحديث: ج 18، ص 101.

[3]مروج الذهب: ج 3، ص 87.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 431
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست