responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 411
على الطرف الاخر وثّقوا عثمان وابنه والحسين بن روح والسمري علي بن محمّد، وأمروا شيعتهم بالالتفاف حولهم وهم ثقات مأمونون على الدين والدنيا.

حديث: من جاءكم يريد أن يفرّق الجماعة


لقد اشتبه على الكاتب الامر، وخصم نفسه بنفسه، عندما نقل هذا الحديث عن الامام الرضا (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: "من جاءكم يريد أن يفرّق الجماعة ويغصب الامّة أمرها ويتولّى من غير مشورة، فاقتلوه، فإنّ الله قد أذن ذلك"[1].

وبالرغم من وضوح الامر في هذا الحديث الذي يختص فيما لم ينزل فيه قرآن، فالامامة ليست مورداً لهذا الحديث مطلقاً.

ونحن لا نريد أن نؤوّل الحديث، ولكن نريد من الكاتب أن يعطينا جواباً على هذا السؤال، وهو: إنّ هذا الحديث نسب إلى النبي بهذا الاسناد:

محمّد بن عمر بن محمّد بن سلم بن البرّاء الجعابي، حدّثني أبو محمّد الحسن بن عبدالله بن محمّد بن العبّاس الرازي التميمي، قال: حدّثني سيّدي علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، قال: "حدّثني أبي موسى بن جعفر، قال: حدّثني أبي محمّد بن علي، قال: حدّثني أبي علي بن الحسين، قال: حدّثني أبي الحسين بن علي، قال: حدّثني أبي علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ".

هذا سند الحديث الذي نقله الكاتب. وبنفس هذا السند نُقلت هذه الاحاديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

الاوّل: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "من مات وليس له إمام من ولدي مات ميتة جاهليّة"[2].

الثاني: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "الائمّة من ولد الحسين (عليه السلام)، من أطاعهم فقد أطاع الله،


[1]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 102.

[2]عيون أخبار الرضا: ج 1، ص 63، ح 214.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 411
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست