responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 395
اسماعيل ابن الامام الصادق (عليه السلام).

ولكن التاريخ حدّث بخلاف ذلك تماماً، يقول النوبختي: (إنّ الاماميّة لا زالوا ثابتين على إمامة أبي عبدالله جعفر بن محمّد في أيّام حياته غير نفر يسير)[1].

واُولئك النفر الذين حسبهم الكاتب جميع الاماميّة قد اختلطت عليهم الحسابات، أمّا الاماميّة أمثال هشام بن سالم، وعبدالله بن أبي يعفور، وعمر بن يزيد السابري، ومحمّد بن النعمان أبي جعفر الاحول مؤمن الطاق، وعبيد بن زرارة، وجميل بن درّاج، وأبان بن تغلب، وهشام بن الحكم، وغيرهم من وجوه الشيعة وأهل العلم منهم والنظر والفقه ـ كما يقول النوبختي ـ قد ثبتوا على إمامة موسى بن جعفر، وحتّى اُولئك النفر اليسير الذين جعلهم الكاتب العمود الفقري لنظريّته، حتّى اُولئك بعدما تبيّن الحقّ وتوفي الامام الصادق (عليه السلام) وورث الكاظم الامامة واُبطلت الدعاوى التي اُثيرت عادوا إلى القول بإمامة موسى بن جعفر، كما صرّح بذلك النوبختي، واجتمعوا جميعاً على إمامة موسى بن جعفر[2].

وكما قلنا ـ نتيجة لخفاء المصداق ـ تعلّق بعض الشيعة بإسماعيل ابن الامام الصادق (عليه السلام)، بدون دليل عليه، سوى علاقة الوالد بولده، من قبيل تقبيل الامام لاسماعيل في حالة وفاته، وبعض الادعية مثل قول الامام: "سألت الله في إسماعيل أن يبقيه بعدي"[3].

وهذه دعوى لا تسقط من فم أي أب، فضلاً عن الامام الصادق، فهذا المدح والحب وَلَّد ـ مع غموض الشخص الخلف من بعد الصادق (عليه السلام) ـ عند البعض الذين لم يكونوا مقرّبين من الامام هذا التشويش، ولهذا قالوا: إنّ أباه أشار إليه بالامامة[4]، ولم


[1]فرق الشيعة: ص 75.

[2]فرق الشيعة: ص 89.

[3]رجال الكشي: ترجمة عبدالله بن شريك، ص 217، رقم 391.

[4]فرق الشيعة: ص 79.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 395
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست