responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 382
تلك الاغلاط، فقال: (برزت.... روايات تقول بأنّ الائمّة ثلاثة عشر)[1].

ونسب تلك الروايات إلى ثقة الاسلام الكليني الذي دوّن أبواباً كثيرة في كتابه لاثبات إمامة الاثني عشر، فلكي نوقف القارئ والكاتب على هذه الروايات سنعرضها ليتبين زيف هذه الدعوى.

الرواية الاُولى: رواها الكليني بسنده إلى أبي سعيد العصفري، عن عمرو بن ثابت، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر، قال: "قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّي واثنا عشر من ولدي، وأنت يا علي زر الارض، يعني أوتادها وحبالها"[2].

وكما هو واضح فإنّ الكليني رواها عن أبي سعيد العصفري، وهذا الرجل له أصل من الاصول، كما صرّح بذلك صاحب الذريعة، وبمراجعة ذلك الاصل نجد الرواية بنفسها موجودة، ولكن بهذا الشكل:

عن عمرو، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "إنّي وأحد عشر من ولدي وأنت ياعلي زر هذه الارض ـ يعني أوتادها وحبالها أوتد الله الارض أن تسيخ بأهلها، فإذا ذهب الاحد عشر من ولدي ساخت الارض بأهلها"[3].

فهذه الرواية الاُولى من أصلها الذي اعتمد عليه الكليني وليس فيها ما يشير إليه الكاتب، وما وقع في الكافي هو من أغلاط النسّاخ.

الرواية الثانية: أيضاً رواها الكليني، عن أبي سعيد العصفري، عن أبي جعفر، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "من ولدي اثنا عشر نقباء نجباء مفهمون، آخرهم القائم بالحق يملاها عدلاً كما ملئت جوراً"[4].

ومادام أصل العصفري بأيدينا، بحثنا عن الحقيقة هناك، فوجدنا الرواية بالاصل تقول:


[1]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 204.

[2]الكافي: ج 1، ص 599، ح 17، باب 126.

[3]الاُصول الستة عشر: أصل عباد العصفري، ص 16.

[4]الكافي: ج 1، ص 600، باب 126، ح 18.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 382
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست