responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 367
الامر على ما ذكرناه من تخصيص الله تعالى حججه على ما شرحناه، بطل ما تعلّق به هؤلاء القوم)[1].

وقال أيضاً: (أجمع أهل التفسير إلاّ من شذّ منهم في قوله: (وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبِل فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبِر فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ)، أنّه كان طفلاً صغيراً في المهد أنطقه الله تعالى حتّى برّأ يوسف (عليه السلام) من الفحشاء وأزال عنه التهمة)[2].

إذن، مسألة تصدّي من هو دون سن البلوغ أمرٌ واقعٌ ولا مانع منه لحجج الله تعالى أبداً.

وبعد الفراغ من جواب القرآن على ذلك، نأتي إلى قرناء القرآن، الذين لم يفارقوا القرآن، ولن يفارقهم حتّى يردوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الحوض بنصّ الصادق الامين (صلى الله عليه وآله وسلم)، يقول صفوان بن يحيى: عندما أشار الامام الرضا (عليه السلام) إلى الجواد (عليه السلام) ونصّبه ودلّ عليه، وهو ابن ثلاث سنين، قلت للامام: جعلت فداك، هذا ابن ثلاث سنين، فقال: "وما يضرّه من ذلك، فقد قام عيسى بالحجّة وهو ابن ثلاث سنين"[3].

وقد قيل للجواد: إنّ الناس ينكرون عليك حداثة سنّك، فقال: "وما ينكرون من ذلك وقد قال الله تعالى لنبيّه: (قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِى أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَة أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِى)، فوالله ما اتبعه حينئذ إلاّ علي وله تسع سنين، وأنا ابن تسع سنين"[4].

فقد اتفق القرآن وقرناؤه على ردّ تلك الشبهات، فكلّ ذلك أهمله الكاتب ولم يُشِر إليه، ولم يناقشه بكلمة واحدة.

ثمّ رد الشيخ المفيد الشبهة التي طُعِّمت بالاية: (وَاْبَتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ


[1]الفصول المختارة: ص 316.

[2]الفصول المختارة: ص 275.

[3]الكافي: ج 1، ص 382، ح 10.

[4]الكافي: ج 1، ص 447، ح 8.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 367
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست