responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 334
الذي لا يأتيه الباطل أبداً، وأكّد ابن حجر هذه الحقيقة بقوله: (وفي أحاديث الحث على التمسّك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع متأهل منهم للتمسك به إلى يوم القيامة، كما أنّ الكتاب العزيز كذلك)[1].

أضف إلى ذلك آية التطهير التي نصّت على عصمتهم وطهّرتهم من كلّ رجس، وتناقلت هذه الحقيقة الكتب المعتمدة في الاسلام، واختصت تلك الفضيلة بهم، كما قال الخطيب البغدادي والسيوطي[2].

إذن، كلّ تلك الفقرات كانت مستندة إلى أقوال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) التي تناقلتها كتب التاريخ والحديث.

فنظريّة الامامة نظريّة موافقة للعقل والنقل، كما صرّح بذلك الجراجكي بقوله: (إعلم ـ أيّدك الله ـ إنّ الله جلّ اسمه قد يسّر لعلماء الشيعة من وجوه الادلّة العقليّة والسمعيّة على صحّة إمامة أهل البيت ما يثبت الحجّة على مخالفيهم، فالعقليّات دالّة على الاصل من وجوب الحاجة إلى الامام في كلّ عصر، وكونه على صفات معلومة (كالعصمة) ليتميّز بها من جميع الاُمّة ليست موجودة في غير من أشار إليه. والسمعيّات منها القرآن الدال في الجملة على إمامتهم وفضلهم على الانام)[3].

وبالاضافة إلى النص والعصمة، ظهرت عند الائمّة معاجز كثيرة وكرامات دلّت على مواقعهم عند الله تعالى.

وعندما لم يجد الكاتب أي ثغرة في نظريّة الامامة; للوثائق النبويّة على كلّ فقراتها، راح يشوّش ذهن القارئ بإضافة كلمات لا تمت إلى نظريّة الامامة بصلة، فقال: (ينتقل الفكر الامامي من القول بضرورة العصمة في الامام مطلق الامام، إلى ضرورة النص)[4].


[1]الصواعق المحرقة: ج 2، ص 442.

[2]تاريخ بغداد: ج 10، ص 277; الدر المنثور: ج 6، ص 603.

[3]الاستنصار: ص 3.

[4]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 65.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 334
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست