responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 284
وآخرهم اسمه اسمي يخرج فيملا الارض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً يأتيه الرجل والمال كدس"[1].

وقد نقل المفيد والكليني والصدوق والنعماني والمسعودي روايات كثيرة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكن فيها ذلك الفصل المزعوم، وشاركت المصادر السنيّة المصادر الشيعيّة بنقل عدم الفصل هذا، فذكر القندوزي الحنفي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال:

"أنا سيّد النبيّين، وعلي سيّد الوصيين، وإنّ أوصيائي بعدي اثنا عشر، أوّلهم علي، وآخرهم المهدي"[2].

وقال الجويني: عن عبدالله بن عبّاس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "إنّ خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي الاثنا عشر، أوّلهم أخي وآخرهم ولدي"، قيل: يا رسول الله، ومن أخوك، قال: "علي بن أبي طالب"، قيل: فمن ولدك، قال: "المهدي الذي يملاها قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً"[3].

وغير ذلك من الاحاديث الشريفة التي لم تفصل ـ كما فصل الكاتب ـ بين الايمان بالامام الثاني عشر، وبين كونه المهدي المنتظر، ولو فرضنا أنّ هذه الاحاديث يشكّك فيها الكاتب، فلماذا لم يذكر بحقّها شيئاً، لا من ناحية السند ولا من ناحية المتن، فقد أهملها تماماً مشوّشاً ذهن المطالع بعدم وجودها، وأكثر الظن أنّه أهملها لعدم إمكانه إنكار متنها ولا سندها، فأفضل طريق لذلك الاهمال، ولم يقف عدم الفصل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، بل سار أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) على عدم الفصل هذا، يقول الصدوق: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قوله: "التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحقّ المظهر للدين الباسط للعدل"[4].

وكذلك بنت الرسول وقرّة عينه فاطمة البتول (عليها السلام)، حيث نقل جابر حديث اللوح


[1]الغيبة للنعماني: ص 92 ـ 93، ح 23.

[2]ينابيع المودّة: ج 3، ص 295 ـ 296، باب 78، ح 3.

[3]فرائد السمطين: ج 2، ص 312، ح 562.

[4]كمال الدين: ص 287، باب 26، ح 16.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 284
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست