responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 271
يقول فان فلوتن: ولا غرو، فإنّ العلويين لم يلقوا من الاضطهاد مثل ما لقوا في عهد الاوّلين من خلفاء بني العبّاس[1].

وقد وصل هذا الظلم إلى حدّ أنّ ابراهيم بن هرمة المعاصر للمنصور دخل إلى المدينة وأتاه رجل من العلويين فسلّم عليه، فقال له إبراهيم: (تنحّ عنّي ولا تشط بدمي)[2].

وأخيراً ننقل كلمات الخضري والشبراوي حول هذه العصور المظلمة، يقول الخضري حول الوضع العبّاسي مع البيت العلوي: (فكان نصيب آل علي في خلافة بني هاشم أشدّ وأقسى ممّا لاقوه في عهد خصومهم من بني اُميّة، فقُتِلوا وشُرِّدُوا كلّ مشرّد، وخصوصاً في زمن المنصور والرشيد والمتوكّل من بني العبّاس، وكان اتهام شخص في هذه الدولة بالميل إلى واحد من بني علي كافياً لاتلاف نفسه ومصادرة أمواله، وقد حصل فعلاً لبعض الوزراء وغيرهم)[3].

ويقول الشبراوي: (وخلف العسكري بعده ولده، وهو الثاني عشر من الائمّة أبو القاسم محمّد (عليه السلام)، وكان أبوه قد أخفاه حين ولد، وستر أمره لصعوبة الوقت وخوفه من الخلفاء، فإنّهم كانوا في الوقت يتطلّبون الهاشميين ويقصدونهم بالحبس والقتل ويريدون إعدامهم)[4].

وما نقلناه غيض من فيض من الاعترافات التي ملات كتب التاريخ والحديث، والتي تحدّثت عن الظلم العبّاسي للبيت العلوي، والتي تجاوزها الكاتب بهدوء من دون إشارة، ووضع لها عنواناً بارزاً في كتابه، مجرّداً من الوثائق، أسماه: (تعاطف الخلفاء العبّاسيين مع العلويين)[5].


[1]السيادة العربيّة والشيعة والاسرائيليّات: ص 134.

[2]تاريخ بغداد: ج 6، ص 127.

[3]محاضرات تاريخ الامم الاسلاميّة: ج 1، ص 161.

[4]الاتحاف بحب الاشراف: ص 179.

[5]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 252.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست