responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 253
على عدم الامامة، وإن كان ذلك عليلاً، لانّ الامامة قبل جعفر، كما تبيّن فيما تقدّم، واعترف الكاتب بذلك في أكثر من مورد، فاستفاد الكاتب من مواقف جعفر، ولكنّه لم يتطرّق إلى حياة جعفر هذا.

لقد اتفق الكليني والمفيد والطوسي والطبرسي على أنّ جعفر هذا مُعلن الفسوق فاجر شرّيب للخمور.... خفيف قليل في نفسه[1].

وقال بحقّه أبو الاديان الذي اعتمد الكاتب على تلك الرواية في (ص 191) وضعّفها في (ص 224) قال: إن يكن هذا إماماً فقد بطلت الامامة، لانّي كنت أعرفه يشرب النبيذ ويقامر في الجوسق ويلعب بالطنبور[2].

ولقد اُلّفت كتب للرد على جعفر الكذّاب هذا وأنصاره، منها ما الّفه سعد بن عبدالله العتبي كتاباً للرد عليه[3].

بالاضافة إلى ذلك كلّه توسّله بالحكّام والوزراء كي يجعلوا له منصب أخيه، وردّوه بأنّ منصب أخيه من الله، فإذا أعطاه الله لك فلن يضرّك ما عملنا، كما حدّث بذلك جعفر بن خاقان الوزير للوالي آنذاك.

فكلّ هذه الحقائق تنكَّر لها الكاتب، ولم يشر إليها، وجعل من جعفر هذا ركناً ركيناً لنظريّته، لانّه لم يجد من الثقات والصالحين من أصحاب الامام الهادي وغيرهم من يسعفه فيما يقول.

المبحث الحادي عشر: الامام العسكري (عليه السلام)


هل أخبر العسكري بوجود خلف له؟:

أنكر الكاتب حقيقة ناصعة نُقلت إلينا


[1]الكافي: ج 1، ص 571، باب 124، ح 1; كمال الدين: ص 51 المقدمة; الارشاد: ج2، ص 323; إعلام الورى بأعلام الهدى: ج 2، ص 148.

[2]كمال الدين: ص 432، باب 43 من شاهد القائم.

[3]قاموس الرجال: ج 2، ص 395 ـ 396.





اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست