responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 237
يا ريّان أيجسر أحد أن يجيء إلى خليفة وقد استقامت له الرعيّة والقوّاد، واستوت له الخلافة، فيقول له ادفع الخلافة من يدك إلى غيرك؟ أيجوز هذا في العقل[1].

ونترك الاجابة لاحمد الكاتب فقد يجوّز عقله ذلك!!

النتيجة المتوقعة:

بعد أن فشل المأمون في سياسة الاحتواء لكي يركّز قيادة العبّاسيين ويدعمها باستغلال الرضا (عليه السلام)، بعد هذا الفشل الذي تحدّث عنه أبو الصلت وقال: إنّ المأمون كان يكرمه ويحبّه لمعرفته وجعل له ولاية العهد من بعده ليرى الناس أنّه راغب في الدين، فلمّا لم يظهر منه إلاّ ما ازداد به فضلاً عندهم ومحلاًّ في نفوسهم انقلب عليه[2].

يقول ابن حجر وابن الصبّاغ وغيرهم: (إنّ المأمون سمّ الامام الرضا (عليه السلام))[3].

وتكتم أحمد الكاتب على هذه الجريمة لشكّه في عمليّة السم هذه، ولم يشر إليها، ولكي نثبت للكاتب أنّ الذي دسّ السمّ هو المأمون، حتّى يقطع في ذلك، لانّ دينه منعه من اتهام المأمون، ولم يمنعه من التزوير والتحريف، نقول:

إنّ هذه الحقيقة تتبيّن من خلال ما دار في أذهان اُولئك الذين عاشوا ذلك العصر، فهم أدرى بمن فعل هذه الفعلة، فالناس قالوا: إنّ المأمون هو الذي سمّ الرضا، وهذا ما نستكشفه من كلام المأمون للرضا عندما قال للامام قبل موته: (وما أدري أيّ المصيبتين عليَّ أعظم، فقدي إيّاك أو تهمة الناس لي أنّي اغتلتك وقتلتك)[4].


[1]عيون أخبار الرضا: ج 1، ص 163، ح 22; مسند الامام الرضا: ج 1، ص 75، باب ما وقع بينه وبين المأمون.

[2]عيون أخبار الرضا: ج 1، ص 263.

[3]الصواعق المحرقة: ج 2، ص 593; الفصول المهمة: ص 262; إثبات الوصيّة: ص 216; التنثية والاشراق: ص 302; مروج الذهب: ج 4، ص 35.

[4]مقاتل الطالبيين: ص 460; عيون أخبار الرضا: ج 1، ص 269، ح 1.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست