responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 194
وأمير المؤمنين ثانياً، والحسن والحسين ثالثاً، وأبيه رابعاً، كما يقول الشيخ المفيد[1]؟!

فكل هذه الركائز التي رفدت الباقر (عليه السلام) وجعلته إماماً للشيعة أنكرها أحمد الكاتب، وقال: (إنّ نظريّة الامام الباقر السياسيّة لم تقم على النص والوصيّة).

أمّا المحور الثاني، وهو ما افتراه الكاتب بأنّ نظريّة الامامة تبلورت في بداية القرن الثاني الهجري، فبالاضافة إلى ما ورد من الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) حول مسألة النص على أمير المؤمنين، وقد نقلنا ذلك فيما تقدّم، احتجّ أمير المؤمنين بالنص والوصيّة له، فقام مخاطباً المسلمين: "اُنشد الله من سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، لما قام وشهد".

وشهد بالامامة والنص والوصيّة للامام علي (عليه السلام) اثنا عشر بدريّاً، قالوا: نشهد أنّا سمعنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول ذلك يوم غدير خم.

وتسالم على هذا المناشدة اُمّهات الكتب السنيّة من الصحاح وغيرها ومؤلّفيها، أمثال أحمد بن حنبل والنسائي والترمذي وابن ماجة وغيرهم[2]، وقد نقل ابن كثير أسانيد هذه المناشدة[3].

واحتجّ أيضاً من بعده ولده الحسن (عليه السلام) بقوله: "أنا ابن النبي وأنا ابن الوصي"[4].

واحتجّ الحسين (عليه السلام) من بعد أخيه الحسن (عليه السلام) بالنص والوصيّة السياسيّة بقوله: "ألست ابن بنت نبيّكم وابن وصيّه".

فلا أعلم كيف يحتجّ علي وولداه الحسن والحسين (عليهم السلام) على الاُمّة بالنص والوصيّة السياسيّة، والكاتب يقول: (لقد تبلورت هذه النظريّة في القرن الثاني)؟!

ثمّ بعد أن فشل الكاتب في إيجاد منفذ له في نظريّة الامام الباقر (عليه السلام) السياسيّة، راح


[1]الارشاد: ج 2، ص 160.

[2]مسند أحمد: ج 1، ح 642 و672 و953 و964; سنن النسائي: كتاب الخصائص، ح 8542; الترمذي: ج 5، ح 3713; ابن ماجة: ج 1، ح 116 و121.

[3]البداية والنهاية: ج 5، ص 228 ـ 231.

[4]ذخائر العقبى: ص 239.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست